خصخصة الكرة السعودية تدخل مرحلة الحسم.. كريستيانو رونالدو شريكًا في النصر والوليد بن طلال على أعتاب امتلاك الهلال
تتسارع خطوات خصخصة كرة القدم السعودية لتدخل مرحلة غير مسبوقة في تاريخ الرياضة بالمملكة، حيث لم تعد الأندية مجرد كيانات رياضية، بل تحولت إلى مشروعات استثمارية عملاقة تستقطب كبار النجوم ورؤوس الأموال المحلية والعالمية، في مشهد يعكس التحول العميق الذي تقوده رؤية السعودية 2030.
وفي هذا الإطار، يبرز اسما كريستيانو رونالدو والأمير الوليد بن طلال كعنوانين رئيسيين لمرحلة جديدة، تؤسس لملكية استثمارية خالصة للأندية، وتعيد رسم خريطة القوة الاقتصادية في الدوري السعودي.
كريستيانو رونالدو.. من قائد داخل الملعب إلى شريك في ملكية النصر
يستعد الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، للعب دور محوري في مشروع الخصخصة الذي يُحضّره النادي الأصفر، ضمن خطة استراتيجية طموحة للموسم 2026-2027، تُعد من أضخم عمليات التحول الاقتصادي في تاريخ الأندية السعودية.
وبحسب تقارير صحفية أوروبية، فإن إدارة النصر تعمل على مشروع خصخصة شامل، لا يقتصر على تغيير الهيكل الإداري، بل يمتد إلى إعادة تعريف هوية النادي الاستثمارية، بما يجعله منصة عالمية في صناعة كرة القدم.
صحيفة سبورت: رونالدو يستحوذ على 15% من أسهم النصر
كشفت صحيفة «سبورت» الكتالونية أن كريستيانو رونالدو سيكون أحد أعمدة مشروع الخصخصة، حيث من المقرر أن يستحوذ على 15% من أسهم نادي النصر، في صفقة تُقدّر قيمتها بنحو 50 مليون جنيه إسترليني.
ووفق الصحيفة، فإن الصفقة ليست مجرد استثمار مالي، بل:
-
تعكس ثقة رونالدو في المشروع السعودي
-
تؤكد تحوله من نجم عابر إلى شريك استراتيجي
-
تمهّد لاستقراره النهائي في المملكة بعد نهاية مسيرته الاحترافية
خطة طويلة الأمد.. رونالدو يطمح لزيادة حصته
لا يكتفي رونالدو بالحصة المبدئية، إذ تشير التقارير إلى أن النجم البرتغالي يطمح لزيادة ملكيته تدريجيًا في نادي النصر، في إطار رغبته في:
-
الاستقرار الدائم في السعودية مع عائلته
-
المشاركة في صناعة القرار الرياضي والاستثماري
-
التحول إلى رمز إداري بعد الاعتزال
ويُعزز دخول رونالدو كمساهم رئيسي التحول المالي والحوكمة الاستثمارية للنادي، ويمنح مشروع الخصخصة بُعدًا عالميًا يتجاوز حدود المنافسة المحلية.

النصر نموذج للخصخصة الطموحة في الدوري السعودي
اختتمت «سبورت» تقريرها بالتأكيد على أن خصخصة النصر تمثل:
-
تحولًا اقتصاديًا عميقًا
-
خطوة نوعية نحو إدارة احترافية مستقلة
-
ترسيخ مكانة النصر كأحد أكثر الأندية طموحًا من حيث الاستثمار والتوجه الدولي
ويأتي ذلك في وقت يتصدر فيه النصر جدول ترتيب الدوري السعودي بالعلامة الكاملة (27 نقطة) بعد الفوز في أول 9 جولات، ما يعزز جاذبيته الاستثمارية.
الهلال على أعتاب صفقة تاريخية مع الوليد بن طلال
بالتوازي مع مشروع النصر، كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأحد، عن اقتراب إعلان استحواذ الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، على نادي الهلال السعودي في واحدة من أضخم صفقات الخصخصة في تاريخ الرياضة بالمملكة.
مليارا دولار لامتلاك الهلال بنسبة 100%
نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادرها أن الصفقة ستكلّف الأمير الوليد بن طلال نحو ملياري دولار أمريكي (ما يعادل 7.5 مليار ريال سعودي)، سيتم سداد معظمها إلى:
-
صندوق الاستثمارات العامة السعودي
-
ومبلغ آخر إلى وزارة الرياضة
وبحسب المصادر:
-
سيشتري الوليد بن طلال 75% من حصة الصندوق السيادي
-
و25% من حصة وزارة الرياضة
-
ليصبح مالكًا للنادي بنسبة 100% لأول مرة في تاريخ الهلال
ومن المتوقع إعلان إتمام الصفقة قبل نهاية ديسمبر الجاري.
ماذا عن الاتحاد والنصر والأهلي؟
أوضحت المصادر أن:
-
نادي الاتحاد لا يزال بعيدًا عن التخارج من ملكية صندوق الاستثمارات العامة، رغم وجود مفاوضات مع مستثمرين أبرزهم عبد الله صالح كامل وشقيقه محيي
-
الملف قد يحتاج إلى أكثر من 3 أشهر إضافية
-
الوضع ذاته ينطبق على النصر والأهلي، حيث لم تصل العروض إلى مرحلة الحسم
الشباب والاتفاق.. الخصخصة مؤجلة
فيما شددت المصادر على أنه لا توجد مستجدات متقدمة بشأن خصخصة ناديي:
-
الشباب
-
الاتفاق
حيث لا تزال العروض في مراحلها الأولية، وقد يمتد الحسم إلى نهاية العام المقبل.
خصخصة الكرة السعودية.. مرحلة جديدة بلا عودة
ما يحدث اليوم في الكرة السعودية ليس مجرد انتقال ملكية، بل:
-
إعادة صياغة كاملة لمنظومة الأندية
-
دخول المستثمرين والنجوم كشركاء
-
تحويل الدوري إلى سوق رياضي–اقتصادي عالمي
ومع دخول أسماء بحجم كريستيانو رونالدو والأمير الوليد بن طلال، تبدو الكرة السعودية مقبلة على عصر استثماري جديد، قد يعيد تعريف مكانتها في خريطة كرة القدم العالمية.
















