انطلاق “سيرك محمد الحلو” في المقطم.. عروض الأسود تشعل الأجواء في ليلة من الإبهار والقوة

انطلقت أولى ليالي “سيرك محمد الحلو” في المقطم وسط حضور جماهيري كبير، حيث خطفت عروض الأسود الأضواء بجرأة مذهلة وإبهار بصري ساحر في موسم جديد تحت شعار “عودة القوة والإبهار”.
عرض يلهب الحماس ويعيد مجد العائلة الأسطورية
ليلة من الإثارة عاشها جمهور السيرك المصري في منطقة المقطم، مع انطلاق أولى عروض “سيرك محمد الحلو”، الحدث الفني الذي ينتظره عشاق المغامرة والاستعراض كل عام.
تحت أضواء المسرح المبهرة، وقف الحلو ليُعيد أمجاد عائلته التي ارتبط اسمها بـ“ملوك الغابة” لأكثر من نصف قرن، مقدّمًا عرضًا غير مسبوق للأسود، جمع بين الخطورة، والاحترافية، والإبهار الفني.
الجمهور تابع العرض بحبس أنفاسه، بينما تتراقص الأسود في تناغم مع موسيقى قوية وإضاءة حديثة صُممت خصيصًا لتصنع لحظات استثنائية من الدهشة.
الحلو: هدفنا إعادة البهجة لجمهور السيرك
وفي حديثه للجمهور بعد العرض، قال الفنان محمد الحلو إن الموسم الجديد يأتي تحت شعار “عودة القوة والإبهار”، مؤكدًا أن هدفه هو “إعادة البهجة لعشاق السيرك المصري، وتقديم عروض تليق بتاريخ العائلة التي قدمت فن ترويض الأسود جيلاً بعد جيل”.
وأضاف أن فريق العمل اعتمد هذا العام على تكنولوجيا الإضاءة الذكية والموسيقى التفاعلية، لتقديم تجربة بصرية وسمعية غير تقليدية، تناسب الأجيال الجديدة وتُعيد للسيرك المصري بريقه التاريخي.
عروض متنوعة تناسب جميع الأعمار
لم تتوقف الإثارة عند عروض الأسود فحسب، بل قدّم السيرك باقة من الفقرات المتنوعة التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، من بينها:
-
عروض الأكروبات الهوائية المبهرة.
-
فقرة المشي على الحبل بمهارة استثنائية.
-
وفقرة المهرجين التي أضفت جوًا من الضحك والبهجة للأطفال والعائلات.
كما يضم الموسم الجديد فنانين شبابًا من مدرسة السيرك المصري الحديثة، في خطوة تهدف إلى تجديد الدماء واستمرار الإرث الفني لعائلة الحلو التي كانت وما تزال رمزًا لعالم السيرك في مصر والعالم العربي.
مواعيد العروض
تُقام عروض “سيرك محمد الحلو” يوميًا في المقطم من الساعة الثامنة مساءً حتى الحادية عشرة ليلًا، وسط تنظيم احترافي وتجهيزات فنية تضاهي العروض العالمية.
السيرك المصري بين الماضي والحاضر
يُعد السيرك المصري جزءًا أصيلًا من التراث الفني في مصر، حيث أسسته عائلة الحلو منذ منتصف القرن العشرين، لتصبح رمزًا للفن الاستعراضي الذي يجمع بين القوة والمهارة والجمال.
وعلى مدار العقود، استطاعت العائلة أن تحافظ على هذا الفن الفريد رغم التحديات، عبر تدريب أجيال جديدة من الفنانين، وتطوير أساليب العرض لتواكب العصر دون أن تفقد روحها الكلاسيكية.
واليوم، يُجسّد محمد الحلو الامتداد الطبيعي لهذا الإرث، حيث يمزج بين الإبداع المعاصر والإرث العائلي، ليُثبت أن السيرك المصري ما زال قادرًا على المنافسة عالميًا، وأن الأسود لا تزال تُزأر باسم الفن المصري في كل عرض.