مباراة مانشستر سيتي تُحدد المصير.. قمة برنابيو تتحوّل إلى اختبار أخير لتشابي ألونسو
تحوّلت مواجهة ريال مدريد أمام مانشستر سيتي، المقررة مساء الأربعاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، إلى محطة حاسمة قد تُعيد الاستقرار إلى غرفة ملابس النادي الملكي… أو تُعلن بداية مرحلة جديدة تؤدي إلى رحيل المدرب تشابي ألونسو.
ففي ظل تراجع النتائج محليًا، وابتعاد ريال مدريد عن صدارة الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط خلف برشلونة عقب الخسارة المؤلمة أمام سيلتا فيغو بثنائية نظيفة، وجد النادي نفسه في موقف غير معتاد يثير القلق داخل الإدارة والجماهير معًا.
اجتماع طارئ في مدريد.. أجواء مشحونة واستنفار إداري
كشفت صحيفة ماركا الإسبانية أن الساعات التي أعقبت السقوط أمام سيلتا شهدت اجتماعًا طارئًا برئاسة فلورنتينو بيريز في العاصمة مدريد، امتد حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين.
وخلال الاجتماع، نوقشت ملفات عديدة، أبرزها:
-
التراجع غير المسبوق في أداء الفريق خلال الأسابيع الأخيرة
-
الهبوط الحاد في الفاعلية الهجومية وغياب التنظيم الدفاعي
-
أزمة الإصابات المتفاقمة في خط الدفاع، وكان آخرها إصابة البرازيلي ميليتاو
-
مشكلات التحكيم، خاصة بعد حصول ثلاثة لاعبين على بطاقات حمراء أمام سيلتا
لكن الملف الأكثر حساسية كان مستقبل تشابي ألونسو، الذي بدأت الضغوط تتزايد عليه نتيجة سلسلة من النتائج المخيبة.
أزمة داخل غرفة الملابس.. علاقات متوترة وتعليقات غاضبة

ذكرت الصحيفة أن الوضع داخل غرفة الملابس لم يعد مثاليًا، إذ ظهرت بوادر خلاف بين ألونسو وبعض اللاعبين المهمين.
أبرز مظاهر التوتر كان اعتراض فينيسيوس جونيور بشكل علني على استبداله خلال الكلاسيكو أمام برشلونة، وهي واقعة أثارت الجدل داخل النادي وفتحت باب التساؤلات حول مدى قدرة المدرب على الاحتفاظ بالسيطرة على الفريق.
وترى الإدارة أن هذه الإشارات السلبية لا يجب تجاهلها، خصوصًا مع تراجع الانضباط الفني والنفسي للفريق.
نتيجة واحدة قد تغيّر كل شيء.. مباراة سيتي ليست عادية
رغم الحديث عن بدائل محتملة مثل زين الدين زيدان و يورغن كلوب، فإن إدارة ريال مدريد لا تزال ترى أن مباراة مانشستر سيتي يمكن أن تكون نقطة التحول التي تُنقذ موسم الفريق وتعيد الثقة في ألونسو.
السيناريو واضح:
-
الفوز على مانشستر سيتي:
قد يُعيد الزخم للفريق ويمنح ألونسو فرصة جديدة لإثبات قدرته على قيادة مشروع طويل المدى. -
الخسارة أو التعادل المخيب:
قد يدفع الإدارة لاتخاذ قرارات جريئة، خصوصًا إذا ترافق الأداء مع استمرار التراجع الفني وفقدان الانضباط.
فالسيتي بقيادة بيب غوارديولا ليس مجرد خصم أوروبي، بل مرآة يستطيع من خلالها ريال مدريد تقييم مدى جاهزيته للمنافسة الأوروبية هذا الموسم.
ألونسو بين المطرقة والسندان.. مباراة تحدد مستقبلاً كاملاً
يعرف تشابي ألونسو أن مواجهة الأربعاء ستكون بمثابة اختبار بقاء، إذ يشعر المدرب أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية، لكنه يدرك أيضًا أن الصبر داخل ريال مدريد نادر، وأن النتائج هي اللغة الوحيدة التي تحسم كل شيء.
ومع اقتراب صافرة البداية، تبدو جماهير البرنابيو منقسمة بين من يمنح ألونسو فرصة أخيرة، ومن يطالب بتغيير فوري يعيد الفريق إلى طريق الانتصارات قبل فوات الأوان.
















