الصباح اليوم
الجمعة 19 ديسمبر 2025 08:32 مـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق شركة مساهمة مصرية
شهرة مفاجئة وفيديو مسرّب!».. هل تحولت قصص افلام عرف النوم إلى سيناريوهات مقصودة لصناعة الترند؟ «تجاوزنا الأزمة بالأفعال لا بالكلام».. سلوت يحسم الجدل حول تصريحات محمد صلاح ومستقبله مع ليفربول إيريني يسري تكسر صمتها وترد بحزم على شائعة ارتباطها بمصطفى أبو سريع.. وتهدد باللجوء للقانون سمر مرسي تكتب :«هل المؤامرة وهم نلوذ به؟!» .. فتنة الحكاية الخفية.. إخلاء سبيل والدة شيماء جمال بكفالة 5 آلاف جنيه بعد التحقيق في تهديدات بالقتل وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية ومحافظ قنا يكرّمون فريق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقصر الثقافة تقديرًا للجهود التنموية وزير الأوقاف ومحافظ الأقصر يؤديان صلاة الجمعة بمسجد ”الحجاجي” بالكرنك ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي جولة ميدانية موسعة بسوهاج.. تفقد قرية النساجين بحي الكوثر والمنطقة الأثرية «ميريت آمون» لدعم التنمية والحفاظ على التراث أحمد العوضي يرد على جدل تصريحاته: «دي حقيقة مش غرور» جريمة مروّعة.. السجن المؤبد دون إفراج مشروط لرجل قتل زوجته وقطّع جثتها وألقى بها في القمامة قافلة الخير تجوب العامرية أول.. محافظة الإسكندرية توزع 750 عبوة مواد غذائية لدعم الأسر الأولى بالرعاية لافروف يعلن قفزة جديدة في العلاقات الاقتصادية.. نمو التبادل التجاري بين مصر وروسيا 12% خلال 2025

أسرار السياسة

سمر مرسي تكتب :«هل المؤامرة وهم نلوذ به؟!» .. فتنة الحكاية الخفية..

الكاتبة - سمر مرسي
الكاتبة - سمر مرسي

فتنة الحكاية الخفية بين الشك والحاجة إلى المعنى

ليس أخطر ما في الأخبار ما يُنشر، بل ما يُظن أنه أُخفي عمدًا. ففي اللحظة التي يعجز فيها العقل عن الإمساك بخيطٍ واضحٍ للأحداث، يبدأ في نسج خيوطه الخاصة، مستعينًا بالشك أكثر مما يسعفه بالدليل. هكذا تولد نظريات المؤامرة؛ لا كـ ترف ذهني، بل كحاجة نفسية ملحّة لفهم عالمٍ يُصر على أن يبدو أعقد مما ينبغي. وبين الحقيقة المجتزأة واليقين المعلق، يجد الإنسان نفسه ميالًا إلى الرواية التي تمنحه تفسيرًا كامل الأركان، حتى وإن كان مبنيًا على الظلال لا الوقائع.

لماذا نميل إلى فكرة نظريات المؤامرة؟!

في كل عصرٍ يا سادة، كان الإنسان مولعًا بما لا يُقصد أكثر من ولعه بما قيب. وما بين الخبر العابر والحقيقة الصلبة، تنبت حكاية أخرى، أقل وضوحًا وأكثر إغراءً: حكاية المؤامرة. تلك الفكرة التي لا تطرق الأبواب، بل تتسلل من الشقوق، وتهمس في الأذن قائلة: ليس كل ما تراه هو كل ما حدث.

لسنا – كما يُخيّل إلينا – أبناء هذا الزمن وحده في هذا الميل. ففي كثير من الأحيان تُحاك المؤامرة همسًا، ويظل السؤال حاضرًا: من يُحرّك الخيوط؟ ومن المستفيد؟ لكن في أحيان أخرى تُذاع المؤامرة على الملأ، وتُقدَّم في ثوب الحقيقة المطلقة.

يميل الإنسان إلى نظريات المؤامرة لأنه بطبيعته يكره الفراغ. الفراغ في التفسير، في الفهم، في معنى ما يحدث حوله. حين تقع الكارثة بلا ملامح واضحة، أو تتخذ القرارات دون مقدمات مفهومة، يتراجع العقل خطوة إلى الخلف، ويستعين بالخيال ليُكمل المشهد الناقص. المؤامرة هنا ليست كذبة بقدر ما هي راحة مؤقتة؛ تفسير جاهز يعفي صاحبه من عناء الحيرة والبحث عن الاتساق مع الذات.

المؤامرة تمنحنا شعورًا خفيًا بالتفوق

ومن العجب أن المؤامرة بها ما يُرضي كبرياءنا الإنساني. فهي تمنحنا شعورًا خفيًا بالتفوق: نحن نعرف ما لا يعرفه الآخرون. نصبح شركاء في سرّ كوني، نطلّ من شرفته على العالم، ونرى الجموع تمشي مطمئنة، بينما نحن وحدنا نمتلك مفاتيح الغرفة الخلفية للأحداث.

ولا يمكن تجاهل أن التاريخ نفسه، بكل ما فيه من انقلابات وخدع سياسية ومصالح مستترة، قد درّب الإنسان على الشك. فحين يكتشف القارئ أن بعض الوقائع التي دُرست له بوصفها حقائق، لم تكن سوى روايات يحكيها المنتصرون، يتعلم أن يسأل دائمًا: ومن كتب القصة؟ ولماذا بهذه الصيغة؟

غير أن الخطورة لا تكمن في الشك، بل في استيطانه الدائم. حين يتحول التساؤل إلى عقيدة، والمؤامرة إلى تفسير وحيد لكل ما يحدث، يفقد العقل مرونته، ويصبح أسيرًا لرواية واحدة لا تقبل النقاش. وهنا، لا يعود الإنسان باحثًا عن الحقيقة، بل حارسًا لوهمٍ مريح.

لا نخشى الحقيقة بقدر ما نخشى غيابها

لعل انجذابنا إلى نظريات المؤامرة ليس إعلانًا عن سذاجتنا، بل اعترافًا غير مباشر بقلقنا الدائم من المجهول. نحن لا نطلب الكذب، بل نطلب المعنى، ولا نخشى الحقيقة بقدر ما نخشى غيابها. غير أن الحكمة لا تسكن في التسليم الأعمى ولا في الرفض المطلق، بل في ذلك التوازن الدقيق بين الشك والفهم. فالعقل الذي يسأل يظل حيًا، أما العقل الذي يكتفي بالمؤامرة جوابًا أخيرًا، فإنه يطفئ فضوله بيده، ويغلق الستار قبل أن يكتمل المشهد.

نحن لا نميل إلى نظريات المؤامرة لأننا سذّج، بل لأننا بشر. نخاف من العبث، ونرتب الفوضى بالحكايات، ونُجمّل العجز بتفسيرات كبيرة الحجم. وبين حقيقة ناقصة ومؤامرة محكمة الصنع، يختار الكثيرون الثانية، لأنها – على قسوتها – أكثر أناقة، وأكثر قابلية للتصديق.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل المؤامرة وهم نلوذ به؟!
أم مرآة مشروخة تعكس خوفنا من عالم لا نعترف بأننا لا نفهمه تمامًا؟!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5329 47.6329
يورو 55.6990 55.8209
جنيه إسترلينى 63.5942 63.7518
فرنك سويسرى 59.7372 59.9005
100 ين يابانى 30.5109 30.5849
ريال سعودى 12.6731 12.7004
دينار كويتى 154.7445 155.1205
درهم اماراتى 12.9408 12.9694
اليوان الصينى 6.7505 6.7649

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6625 جنيه 6600 جنيه $139.92
سعر ذهب 22 6070 جنيه 6050 جنيه $128.26
سعر ذهب 21 5795 جنيه 5775 جنيه $122.43
سعر ذهب 18 4965 جنيه 4950 جنيه $104.94
سعر ذهب 14 3865 جنيه 3850 جنيه $81.62
سعر ذهب 12 3310 جنيه 3300 جنيه $69.96
سعر الأونصة 205995 جنيه 205285 جنيه $4351.99
الجنيه الذهب 46360 جنيه 46200 جنيه $979.44
الأونصة بالدولار 4351.99 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى