فضيحة تهز المنصورة.. سقوط مدرب أكاديمية بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال
تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من إلقاء القبض على مدرب كرة قدم يعمل بإحدى الأكاديميات الخاصة بمدينة المنصورة، بعد تلقي بلاغات رسمية تفيد بتورطه في الاعتداء الجنسي على عدد من الأطفال وتصويرهم في أوضاع مخلة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن بعض الضحايا لم تتجاوز أعمارهم 11 عامًا، ما أثار حالة من الغضب والاستياء الواسع في الشارع المصري.
بلاغات أولياء الأمور تكشف الواقعة
بدأت تفاصيل القضية عقب تقدم عدد من أولياء الأمور ببلاغات رسمية، أكدوا خلالها تعرض أبنائهم لتصرفات غير لائقة داخل الأكاديمية.
وعلى الفور، تحركت الجهات المختصة، حيث أسفرت التحريات عن العثور على مقاطع فيديو مخلة محفوظة على الهاتف المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص بالمدرب، تضم أطفالًا في أوضاع غير أخلاقية، وهو ما شكّل دليلًا محوريًا في القضية.
اعترافات المتهم وتصوير عشرات المقاطع
وخلال التحقيقات، اعترف المدرب بقيامه بتصوير نحو 50 مقطع فيديو للأطفال، موضحًا أن بعض هذه المقاطع تم إرسالها إلى شخص خارج مصر مقابل مبالغ مالية.
كما أقرّ بإغراء الأطفال بمبالغ مالية بسيطة، تُقدّر بنحو 200 جنيه مصري، مقابل تصوير أنفسهم في أوضاع غير لائقة، ما يعكس حجم الجريمة وخطورتها.
قرارات النيابة والإجراءات القانونية
أصدرت النيابة العامة قرارًا بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع عرض عدد من الأطفال الضحايا على الطب الشرعي لإثبات ما تعرضوا له من انتهاكات.
وأكدت مصادر قانونية أن التحقيقات تشمل فحص الأدلة الرقمية وتحليلها بدقة، إلى جانب استكمال الاستماع لأقوال الشهود وأولياء الأمور.
ارتفاع عدد الضحايا وردود فعل غاضبة
وأشارت التحريات إلى أن عدد الأطفال الذين تم التعرف عليهم حتى الآن بلغ نحو 10 أطفال، مع احتمالية زيادة العدد مع استمرار التحقيقات.
وأثارت الواقعة غضبًا واسعًا في المجتمع، حيث طالبت منظمات المجتمع المدني بتشديد الرقابة على الأكاديميات الرياضية والمؤسسات التعليمية، لحماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
مطالبات بتشديد الرقابة على الأكاديميات الرياضية
اعتبر خبراء حماية الطفل أن هذه الواقعة تمثل جرس إنذار يستوجب مراجعة شاملة لإجراءات العمل داخل الأكاديميات الرياضية، مع ضرورة فرض آليات صارمة للاختيار والتفتيش والمتابعة الدورية للعاملين بها.
استمرار التحقيقات وخطط الحماية
ولا تزال الجهات المختصة تواصل التحقيقات وجمع الأدلة، مع احتمالية توسيع نطاق القضية حال ثبوت وجود متورطين آخرين.
ومن المنتظر أن تصدر النيابة العامة توجيهات إضافية لتعزيز إجراءات حماية الأطفال داخل المؤسسات الرياضية والتعليمية خلال الفترة المقبلة.
















