هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مقراً للأمم المتحدة في كادقلي ويوقع 6 قتلى من قوات البعثة
شهدت مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية، تطورًا خطيرًا في مسار الصراع الدائر بالبلاد، بعدما وثّقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا جويًا باستخدام طائرات مسيّرة استهدف معسكرًا تابعًا لبعثة الأمم المتحدة، ما أسفر عن مقتل ستة من أفراد البعثة الأممية وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
تفاصيل الهجوم على مقر الأمم المتحدة في كادقلي
وأظهرت المقاطع المصورة تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان من داخل مقر تابع للأمم المتحدة في كادقلي، عقب تعرضه لقصف مباشر بطائرات مسيّرة، في مشهد أثار صدمة واسعة محليًا ودوليًا.
وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم استهدف معسكرًا لوجستيًا تابعًا للبعثة الأممية إلى جانب محطة وقود داخل الموقع، في حادثة وُصفت بأنها الأولى من نوعها التي تطال بعثة أممية منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.
قتلى وجرحى من جنود البعثة الأممية
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن الهجوم أسفر عن:
-
مقتل 6 جنود من قوات البعثة الأممية
-
جميع القتلى من الجنسية البنغلاديشية
-
إصابة عدد كبير من الجنود، بينهم حالتان وُصفتا بالخطيرتين
وقد جرى نقل المصابين لتلقي العلاج وسط حالة استنفار أمني وطبي في المنطقة.
تبادل الاتهامات وإدانة رسمية

وفي أعقاب الهجوم، اتهم مجلس السيادة السوداني قوات الدعم السريع بالوقوف وراء قصف مقر الأمم المتحدة في كادقلي، بينما أدانت الحكومة السودانية بأشد العبارات هذا الهجوم الجوي، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت الحكومة السودانية والقوات المسلحة أن استهداف البعثات الأممية يشكل جريمة خطيرة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، مشددة على أن الحماية الدولية للمنظمات الأممية خط أحمر.
مطالبات بتحرك دولي عاجل
وطالبت السلطات السودانية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الانتهاكات، داعية إلى تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين عن استهداف مقر الأمم المتحدة، في ظل تزايد المخاوف من اتساع دائرة العنف وتهديد سلامة العاملين الدوليين في السودان.
ويأتي هذا الهجوم ليضيف فصلًا جديدًا من التصعيد الخطير في الصراع السوداني، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية جسيمة إذا استمر استهداف المنشآت الدولية.
















