وفاة الطالبة رضوى ياسر في مدينة المنزلة.. حادث مأساوي يهزّ السكن الجامعي ويُغرق المنيا والمنزلة في الحزن
شهدت مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية صباح اليوم واقعة مأساوية أثارت حالة واسعة من الحزن والصدمة، بعد وفاة الطالبة رضوى ياسر، ابنة محافظة المنيا، وإحدى طالبات الفرقة الثالثة بـأكاديمية القيراني، إثر سقوطها من علو داخل سكن الطالبات بمنطقة البرّ التاني في المدينة.
تفاصيل اللحظات الأخيرة داخل سكن الطالبات
وفقًا لشهود عيان من الطالبات وجيران العقار، كانت الطالبة رضوى تقيم في السكن الجامعي منذ بداية العام الدراسي، وتُعرف بين زميلاتها بالهدوء والاجتهاد والالتزام.
لكن صباح اليوم، فوجئ المقيمون في المنطقة بسقوطها من الطابق الذي تسكن فيه، حيث سُمع صوت ارتطام قوي أعقبه صراخ واستغاثات من الطالبات.
على الفور، تم استدعاء سيارة الإسعاف التي وصلت إلى المكان خلال دقائق، وتم نقل الطالبة إلى مستشفى المنزلة العام في محاولة لإنقاذها، إلا أنها وصلت جثة هامدة متأثرة بإصابتها البالغة.
تحرك أمني عاجل وبدء التحقيق في ملابسات الحادث
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وبدأت:
-
معاينة مكان السقوط
-
سؤال زميلاتها والمشرفات
-
فحص كاميرات المراقبة داخل وحول العقار
-
تحرير محضر رسمي لإثبات الواقعة
وأكد مصدر أمني أنه لم يتم الجزم بعد بسبب السقوط، وأن التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كان الحادث نتيجة:
-
سقوط عرضي
-
حالة اختلال توازن
-
أو أي شبهة جنائية أخرى
مع انتظار تقرير الطبيب الشرعي لاستبيان سبب الوفاة بدقة.
أسرة الطالبة تتحرك من المنيا إلى المنزلة وسط صدمة وحزن عميق
تلقّت أسرة الطالبة رضوى ياسر الخبر كالصاعقة، حيث خرج والدها ووالدتها وأشقاؤها من محافظة المنيا فورًا إلى مدينة المنزلة لاستلام الجثمان وإنهاء الإجراءات المتعلقة بالدفن.
وشهد محيط مستشفى المنزلة العام حالة من الحزن الشديد بين زميلاتها اللواتي دخلن في نوبات بكاء وانهيار عقب التأكد من خبر وفاتها.
وتداول زملاؤها عبر مواقع التواصل كلمات حزينة ورسائل وداع، مؤكدين أنها كانت فتاة خلوقة ومتميزة في دراستها، لا تحمل في قلبها إلا الطيبة والمحبة للجميع.
صدمة داخل الأكاديمية والسكن الجامعي
أعلنت إدارة أكاديمية القيراني حالة الحداد داخل الحرم الجامعي، وأصدرت بيانًا أعربت فيه عن حزنها العميق لوفاة الطالبة، مؤكدة أنها ستتعاون مع الجهات الأمنية لكشف ملابسات الحادث بشكل كامل.
كما جرى توفير دعم نفسي لزميلات الطالبة في السكن نظراً للحالة النفسية الصعبة التي يمررن بها بعد الحادث المروّع.
دعوات للرحمة ومواساة واسعة على مواقع التواصل
امتلأت صفحات مواقع التواصل بالدعوات لروح الطالبة، حيث كتب الكثيرون رسائل المواساة لأسرتها، مؤكدين أن الحدث فاجعة حقيقية لكل من عرفها.
وقال أحد أصدقائها: "رحمك الله يا رضوى.. كنتِ من أنقى القلوب، ورحيلك صدمة لا تُنسى".
إجراءات الأمان داخل مساكن الطالبات
المأساة التي شهدتها مدينة المنزلة اليوم تعيد إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول إجراءات الأمان داخل مساكن الطالبات، وضرورة وجود إشراف دائم وتشديد معايير السلامة لحماية الطالبات المغتربات.
ولا تزال القلوب معلقة بنتائج التحقيق أملاً في معرفة الحقيقة كاملة.
اللهم ارحمها رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناتك، وألهم أهلها وزميلاتها الصبر والسلوان.











