صدمة كأس العرب 2025: 3 أسباب وراء نتائج منتخب مصر… واختيارات طولان تتصدرها
في مشوار كروي يمزج بين الخيبة والعزيمة، يواصل منتخب مصر الثاني بقيادة الكابتن حلمي طولان رحلته في بطولة كأس العرب 2025 المقامة على الأراضي القطرية، متمسكًا بأمل التأهل إلى الدور التالي رغم شدة المنافسة والضغوط المتزايدة مع كل جولة في دور المجموعات.
ورغم أن نتائج الفراعنة حتى الآن جاءت دون طموحات الجماهير المصرية، التي كانت تأمل في حسم التأهل مبكرًا إلى ربع النهائي، فإن المنتخب لا يزال يقاتل من أجل البقاء في المنافسة، وتفادي الدخول في «حسبة برمة» في مرحلة التأهل للدور القادم بالعٌرس الكروي العربي.

ويقدم المنتخب الوطني الثاني مستويات مخيبة لآمال الجماهير المصرية في كأس العرب، بعد تعادله في مباراتين متتاليين، الأولى أمام منتخب الكويت، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار على الفراعنة، لولا ركلة الجزاء التي تحصل عليها المصريين في الدقيقة 87، والذي نجح محمد مجدي أفشة في تسجيلها ليمنح الفراعنة قبلة الأمل وعدم الإنزلاق في كابوس الضغط الجماهيري والإعلام المصري.
وبعد التعادل مع الكويتيين في الجولة الأولى، تمنت الجماهير المصرية العودة للمسار الصحيح واستعادة التوازن السريع في مرحلة المجموعات، إلا أن لعنة البدايات لاحقت الفراعنة بتعادل بشق الأنفس أمام المنتخب الإماراتي في الجولة الثانية، بنتيجة 1-1، في مباراة شهدت مستوى هذيل من جميع العناصر التي خاضت اللقاء.
وترصد بوابة «الأسبوع» في السطور التالية «المسامير» التي تدق نعش حلمي طولان مع منتخب مصر بكأس العرب 2025.
الأداء الباهت والأخطاء الفنية الواضحة والاختيارات السلبية، تعد عوامل تهدد طموح منتخب مصر في كأس العرب، الذي يتطلب المراجعة السريعة قبل فوات الأوان، إذ أراد الفراعنة استعادة ثقة الجماهير وتحقيق نتائج تليق بتاريخ الفراعنة.
افتقار الانسجام بين اللاعبين
يعد غياب الانسجام بين لاعبي المنتخب المصري الثاني، أبرز الأزمات التي تواجه الفراعنة في كأس العرب، حيث تفتقر المجموعة المشاركة في هذه البطولة للتفاهم داخل أرضية الملعب، وهذا السبب يعود نتيجة الاعتماد على توليفة من اللاعبين الجدد دون فترات إعداد كافية، إلى جانب تغيير التشكيل باستمرار مما أفقد اللاعبين الإيقاع الجماعي.

وبالعودة لأسماء اللاعبين في منتخب مصر، ثُبت أن تلك الأسماء لم تلعب مع بعض من قبل، إلا في المباراتين الوديتين أمام المنتخب الجزائري قبل انطلاق بطولة كأس العرب، وهذا الأمر يعد سببًا كافيًا لغياب الانسجام والتفاهم بين لاعبي الفراعنة.
غياب التهديف في مركز الهجوم
يعاني منتخب مصر في كأٍس العرب من ضعف واضح في الهجوم، في ظل غياب المهاجمين أصحاب التأثير الواضح أمام المرمى، حيث لم يتم استدعاء أسماء قادرة على صناعة الفارق، كما أن التحركات الهجومية الهجومية ظهرت بعشوائية كبيرة، وافتقد الفريق المصري للمسة الأخيرة أمام المرمى.

وفشل الثلاثي الهجومي في منتخب مصر «محمد شريف وحسام حسن ومروان حمدي» في تقديم الأداء الذي يُرضي الجماهير المصرية، وافتقروا للمسات الأخيرة في معظم الهجمات، وتعود أزمة غياب التهديف لـ حلمي طولان «رب البيت»، الذي لم ينجح في ضم العناصر القادرة على صناعة الفارق أمام المنافسين.
ويضح غياب التهديف في أن منتخب مصر لم يسجل سواء هدفين فقط في البطولة حتى الآن، الأول من ركلة جزاء في موقعة الكويت، والثاني من رأسية مروان حمدي في مباراة الإمارات، وهذا يوضح الحالة السيئة لخط هجوم المنتخب الوطني.
غياب العناصر المؤثرة في كل الخطوط
بالنظر إلى تشكيل منتخب مصر في بطولة كأس العرب 2021، تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، نجد أن «الفراعنة» إينذاك كان يمتلك أسماء مؤثرة في كل المراكز بداية من الدفاع بالثنائي ياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم اكتشاف البطولة، وصولًا لمركز الوسط الذي كان يحمل اسماءً قادرة على خلق الفرص وصناعة اللعب أمثال أحمد مصطفى زيزو وإمام عاشور وإبراهيم عادل وأحمد رفعت وعمرو السولية وعبد الله السعيد، فضلًا عن مركز الهجوم الذي كان يضم أسامة فيصل ومحمد شريف وأحمد سمير، الذين كان يقدمون مستويات متميزة في ذلك الوقت.

لكن في الوقت الحالي، يتعرض حلمي طولان لانتقادات واسعة في هذه النسخة، لضمه لاعبين غير قادرين على مجريات البطولة، بسبب عامل السن فضلًا عن اختيار عناصر لا تمتلك أي خبرة في المشاركة الدولية سواء على صعيد كأس العرب أو أمم إفريقيا، واختيار أسماء تمر بحالة فنية سيئة أمثال محمد شريف وعمرو السولية.
وافتقاد المنتخب لعدد من لاعبيه البارزين، سواء بداعي الراحة استعدادًا لأمم إفريقيا أو عدم الجاهزية، أثر على التوازن والخبرة داخل الملعب، وهو مما أدى إلى ضعف شخصية المنتخب في البطولة العربية.
















