ماذا حدث في البيت الأبيض ؟ ,,, نعاس ترامب خلال اجتماع حكومي طويل
أثار ظهور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يغمض عينيه لفترات طويلة خلال اجتماع حكومي مطوّل في البيت الأبيض موجة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. فبينما كان مسؤولو مجلس الوزراء يقدمون تحديثات عن ملفات حساسة، التُقطت لترامب لقطات بدا فيها وكأنه ينام أو يكافح للبقاء يقظًا، وهو ما يثير تساؤلات جديدة حول حالته الصحية، خاصة مع اقتراب عام انتخابي حاسم.
لحظات نعاس تُربك البيت الأبيض من جديد
خلال اجتماع استمر ساعتين و17 دقيقة يوم الثلاثاء، ظهر الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 79 عامًا وهو يغمض عينيه مرارًا، في مشهد سرعان ما انتشر على منصات التواصل ووسائل الإعلام.
صحيفة واشنطن بوست أجرت تحليلًا دقيقًا لمقاطع الفيديو، وأكدت أن ترامب أغلق عينيه في تسع لحظات منفصلة بلغ مجموعها ما يقرب من ست دقائق كاملة بدا خلالها في حالة "نعاس أو شبه نوم".
وليس هذا المشهد الأول؛ ففي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أمضى ترامب نحو 20 دقيقة وهو يكافح لإبقاء عينيه مفتوحتين أثناء عمله في المكتب البيضاوي.

وتأتي هذه اللقطات رغم تأكيدات البيت الأبيض المتكررة في الأيام الماضية بأن الرئيس يتمتع بصحة ممتازة و"قدرة عالية على التحمل"، بحسب تصريحات مستشاريه وطبيبه الشخصي.
مشاهد النعاس: من تحليل واشنطن بوست إلى جدل الصحة الذهنية
تقول "واشنطن بوست" إن الفيديوهات تظهر بوضوح:
-
إغلاق ترامب لعينيه لفترات طويلة
-
ارتخاء رأسه للأمام أثناء حديث وزير الخارجية ماركو روبيو
-
محاولته الواضحة لإبقاء جفونه مرفوعة
-
تكرار الحالة في أكثر من مقطع داخل الاجتماع نفسه
وتتزامن هذه المشاهد مع حملة إعلامية بدأها ترامب بنفسه مؤخرًا للتأكيد على أنه "أكثر حدة مما كان عليه قبل 25 عامًا".
ردود فعل البيت الأبيض: نفي.. ثم التفاف

سارع البيت الأبيض إلى احتواء الجدل، حيث قال مسؤول مطّلع للصحيفة:
"في البداية لم يكن ترامب نائمًا"
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت امتنعت عن نفي مسألة النوم مباشرة، وبدلاً من ذلك قالت إن الرئيس كان:
"يستمع باهتمام ويدير الاجتماع بأكمله"
واستشهدت بإجابته المطوّلة في المؤتمر الصحفي نفسه والتي هاجم فيها المهاجرين الصوماليين، واعتبرتها "لحظة ملحمية" لإظهار يقظته الذهنية.
ترامب يسخر من بايدن.. ويقع في الفخ نفسه
المفارقة اللافتة أن ترامب أعاد في بداية الاجتماع هجومه التقليدي على الرئيس السابق جو بايدن واصفًا إياه بـ"جو النعسان"، رغم أن بايدن واجه انتقادات مماثلة أثناء رئاسته بسبب تقدمه في العمر وصور ظهرت له متعبًا خلال اجتماعات رسمية.
لكن ما حدث يوم الثلاثاء بدا وكأنه "ارتداد سياسي" على ترامب نفسه، الذي أصبح أول رئيس يعود إلى البيت الأبيض وهو في نهاية السبعينيات من عمره.
ساعات العمل أم إرهاق العمر؟
قدّم البيت الأبيض سجلات غير مؤكدة لصحيفة "نيويورك بوست" تدّعي أن ترامب يعمل لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميًا خلال الأسابيع الماضية، لكن مشاهد نعاسه خلال الاجتماع الطويل تثير تساؤلات حول:
-
مدى قدرة الرئيس على المحافظة على اليقظة خلال الاجتماعات الرسمية
-
تأثير جدول العمل المكثف على شخص يبلغ الـ79 عامًا
-
حقيقة ما إذا كانت هذه اللقطات مجرد "تعب طبيعي" أم مؤشرًا أكبر
حتى الآن، لا توجد دلائل طبية تؤكد أي تراجع صحي، لكن اللقطات تبقى مادة سياسية وإعلامية شديدة الحساسية.
مشهد روبيو: اللحظة التي نام فيها الرئيس؟
خلال حديث وزير الخارجية ماركو روبيو عن "العام الأكثر تحولًا في السياسة الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية"، ظهرت اللقطة الأكثر تداولًا:
-
ترامب يميل برأسه للأمام
-
عيناه تغمضان بالكامل
-
يبقى على هذا الوضع لعدة ثوانٍ
-
لا يتحرك إلا عندما يغيّر روبيو نبرة صوته
لقطة رآها البعض "غفوة قصيرة"، ورآها آخرون "إحراجًا سياسيًا كبيرًا".
جدل يتواصل والبيت الأبيض في موقف دفاعي
سواء كان ما حدث مجرد إرهاق طبيعي، أو مؤشرًا على تعب مرتبط بالعمر، فإن مشاهد نعاس ترامب أصبحت موضوعًا رئيسيًا في الإعلام الأمريكي.
ويبدو أن البيت الأبيض سيحتاج إلى جهد أكبر لطمأنة الرأي العام حول صحة الرئيس، خاصة في ظل تكرار مثل هذه اللقطات خلال فترة قصيرة.
ومع اقتراب عام انتخابي جديد، من المؤكد أن خصوم ترامب سيستخدمون هذه المقاطع كجزء من حملاتهم السياسية، تمامًا كما فعل ترامب مع بايدن سابقًا.
















