محكمة القضاء الإداري تحدد جلسة 22 نوفمبر لنظر طعن وقف الانتخابات ومد عمل مجلس النواب الحالي
أعلنت المحكمة المختصة عن تحديد جلسة 22 نوفمبر الجاري للنظر في الطعن المقدم لوقف الانتخابات البرلمانية ومد عمل مجلس النواب الحالي لمدة عام كامل، وذلك إلى حين الانتهاء من تعديل قوانين الانتخابات. وقد جاء ذلك وفقًا للبنر المتداول الذي يشير إلى أن الطعن يحمل رقم 12140 لسنة 80 ق – عاجل.
طعن عاجل قد يعيد رسم المشهد النيابي في مصر
يمثل هذا الطعن إحدى أهم القضايا السياسية المطروحة حاليًا على الساحة المصرية، إذ يطالب مقدموه بوقف العملية الانتخابية التي انطلقت مرحلتها الأولى قبل أيام، مع الاستمرار في عمل المجلس الحالي لمدة عام إضافي، لحين إدخال تعديلات تشريعية واسعة على قوانين الانتخابات.
ويرى مقدمو الطعن أن القوانين الحالية بحاجة إلى إعادة تقييم وتعديل شامل، بما يضمن تحقيق العدالة الانتخابية وتمثيلًا أوسع للمجتمع، متحدثين عن وجود "ثغرات تشريعية" قد تؤثر على نزاهة المنافسة.
جلسة 22 نوفمبر… ترقب واسع وحالة انتظار سياسي
تأتي الجلسة المقررة يوم 22 نوفمبر وسط حالة ترقب كبيرة، سواء بين المرشحين أو الأحزاب أو الرأي العام، إذ إن قبول الطعن قد يعني إعادة جدولة الخريطة الانتخابية بالكامل، وتعطيل النتائج التي أُعلنت في المرحلة الأولى، بل وربما إعادة النظر في شكل المجلس المقبل.
أما في حال رفض الطعن، فسيُستكمل الجدول الانتخابي كما هو معلن من الهيئة الوطنية للانتخابات، بما يشمل الجولة الثانية للمرحلة الأولى، وبدء المرحلة الثانية بعدها.
دلالات سياسية… لماذا الآن؟
يثير توقيت الطعن تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت البعض للتقدم به في هذا التوقيت الحساس. هناك من يرى أن الهدف هو منح مساحة زمنية أوسع لإعادة الهيكلة السياسية والحزبية، خصوصًا مع حديث بعض القوى السياسية عن ضرورة تعديل قانون تقسيم الدوائر وقانون مباشرة الحقوق السياسية.
في المقابل، يعتقد آخرون أن الطعن يأتي في سياق التوترات الانتخابية المعتادة، حيث يلجأ بعض المرشحين أو الكيانات إلى المسار القضائي لمحاولة تأجيل أو تعطيل العملية الانتخابية الحالية.

مد عمل مجلس النواب… ماذا يعني قانونيًا؟
يطالب الطعن بمد عمل مجلس النواب الحالي عامًا كاملًا، وهو طلب استثنائي، لكنه قانونيًا يدخل ضمن سلطة المحكمة الإدارية العليا إذا رأت وجود «مخالفة جسيمة» تستوجب التدخل لحماية العملية الانتخابية وسلامتها.
كما أن فكرة التأجيل أو المد ليست جديدة في الحياة النيابية المصرية؛ فقد شهدت مصر سابقًا حالات مشابهة خلال أحداث سياسية حساسة، سواء في 2011 أو 2013 أو أثناء تعديل الدستور.
الهيئة الوطنية للانتخابات… التزام قانوني الكامل
تشير مصادر قانونية إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات ملتزمة بتنفيذ حكم المحكمة فور صدوره، سواء كان باستمرار العملية الانتخابية، أو وقفها، أو إعادة الانتخابات في بعض الدوائر أو البلاد بأكملها، أو مد عمل المجلس الحالي.
ماذا لو تم وقف الانتخابات؟
إذا قبلت المحكمة الطعن وأوقفت الانتخابات، فإن ذلك يعني:
-
تعليق العملية الانتخابية بالكامل.
-
استمرار البرلمان الحالي بكامل تشكيله لمدة عام.
-
فتح باب تعديل القوانين الانتخابية في البرلمان.
-
احتمال إعادة فتح باب الترشح لاحقًا بشروط جديدة.
وماذا لو رُفض الطعن؟
-
تستكمل الانتخابات وفق الجدول المعلن.
-
تستمر جولات الإعادة والفصل في الطعون الأخرى.
-
يبدأ المجلس الجديد عمله في موعده الدستوري.
المشهد الآن… توتر وترقب واستعداد لكل الاحتمالات
إلى أن تُعقد الجلسة في 22 نوفمبر، يبقى الوضع مفتوحًا على كل السيناريوهات، خاصة مع ازدياد الطعون المتعلقة بنتائج المرحلة الأولى، والحديث المستمر عن ضرورة إعادة النظر في الخريطة السياسية بشكل عام.
ومهما كانت النتيجة، فإن القرار المرتقب سيكون محوريًا في تشكيل مستقبل الحياة البرلمانية في مصر خلال السنوات المقبلة.
















