كارثة بيئية تضرب قلب الإسكندرية الأثري… والأهالي يتهمون المحافظة بالتقصير!
تعيش منطقة كرموز وكوم الشقافة في الإسكندرية—والتي تضم واحدًا من أهم المواقع الأثرية في العالم، مقابر الكتاكومب، إلى جانب الصرح التاريخي البارز عامود السواري—على وقع كارثة بيئية حقيقية، بعد انتشار مشاهد القمامة المتراكمة والكلاب الضالة في محيط المنطقة، ما أثار موجة غضب واسعة بين الأهالي والزوار.
الإسكندرية التاريخية تستغيث… مشاهد صادمة في محيط الكتاكومب
خلال الأيام الماضية، وثّق سكان المنطقة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر أكوامًا هائلة من المخلفات بالشوارع المؤدية للأثرين العالميين، بينما تجولت كلاب ضالة بجوار الأسوار الأثرية، في مشهد وصفه الأهالي بأنه "إهمال مروع يشوّه وجه المدينة".

الأهالي أكدوا أن الوضع ليس حالة عابرة، بل يتكرر منذ شهور رغم الشكاوى المتكررة، في ظل غياب حملات النظافة وضعف الرقابة على واحدة من أكثر المناطق التاريخية حساسية وأهمية سياحية.
"وجه المدينة في خطر"… اتهامات مباشرة للمحافظة
سكان كرموز عبّروا عن غضبهم من تجاهل مطالبهم، قائلين إن المنطقة تبدو وكأنها “خارج حسابات المسؤولين”، محذّرين من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى إحراج سياحي دولي، خاصة أن الموقع يستقبل آلاف الزوار من مختلف دول العالم.
وطالب الأهالي محافظ الإسكندرية بالتدخل الفوري، مشيرين إلى أن ترك البيئة المحيطة بالأثر في هذه الحالة "يقتل قيمته التاريخية".

تحذيرات من خبراء الآثار: البيئة جزء من قيمة الأثر
خبراء التراث شدّدوا على أن البيئة المحيطة بالمواقع الأثرية جزء لا يتجزأ من قيمتها، وأن تراكم المخلفات والكلاب الضالة قد يهدد سلامة الزوار، ويشوّه الصورة البصرية للموقع الأثري، الأمر الذي يؤثر على الملف السياحي للإسكندرية وقدرتها على جذب الزائرين.
وأوضح متخصصون أن مقابر الكتاكومب وعامود السواري يمثلان واجهة حضارية لمصر، وأن المشاهد المتداولة "تهدد سمعة المدينة التاريخية".
مطالب شعبية بتحرك عاجل وحاسم
اختتم أهالي المنطقة مطالبهم بدعوة إلى:
-
إطلاق حملة نظافة عاجلة في محيط المواقع الأثرية
-
وضع المنطقة تحت رقابة دائمة
-
تنفيذ خطة للسيطرة على الكلاب الضالة
-
توجيه فرق متابعة خاصة للحفاظ على الهوية البصرية للمنطقة
مؤكدين أن "الإسكندرية تستحق الأفضل"، وأن حماية تاريخها مسؤولية مشتركة لا يمكن التهاون فيها.











