جريمة في الإسكندرية.. زوجة تُنهي حياة زوجها طعنًا أمام أطفالهما الثلاثة في أبو يوسف
في واقعة مأساوية جديدة هزّت الشارع السكندري، شهدت منطقة أبو يوسف غرب الإسكندرية جريمة قتل بشعة راح ضحيتها زوج يبلغ من العمر 36 عامًا، بعد أن أقدمت زوجته على طعنه بسلاح أبيض أمام أعين أطفالهما الثلاثة، إثر خلافات أسرية تصاعدت بشكل مفاجئ داخل المنزل.
تفاصيل الحادث.. خلاف يتحول إلى جريمة قتل
وفقًا للمعلومات الأولية، فقد نشب خلاف حاد بين الزوجين داخل شقتهما بمنطقة أبو يوسف، قبل أن يتطور الشجار سريعًا إلى اعتداء مباشر، قامت خلاله الزوجة بانتزاع سكين مطبخ وطعن زوجها عدة طعنات قاتلة أمام أبنائهما، الذين دخلوا في نوبات بكاء وصراخ من هول المشهد.
وتشير التحريات إلى أن الجريمة تمت داخل غرفة المعيشة، وأن الزوج لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى، حيث تم نقله بواسطة الجيران الذين حاولوا إنقاذه دون جدوى.
تحرك أمني سريع.. ضبط المتهمة في موقع الجريمة
حاولت الزوجة الهروب بعد ارتكابها الجريمة، إلا أن قوات الأمن تمكنت من ضبطها في موقع الحادث فور تلقي البلاغ من الجيران الذين شهدوا حالة الذعر داخل المنزل.
وأوضحت مصادر أمنية أن المتهمة كانت في حالة انهيار لحظة القبض عليها، بينما كان الأطفال الثلاثة في حالة صدمة نفسية شديدة، وتم تسليمهم لأسرة الزوج لحين انتهاء التحقيقات.
التحريات تكشف الدافع: خلافات أسرية متكررة
أفادت التحريات الأولية أن الخلافات بين الزوجين كانت متكررة منذ فترة، ووصلت في الأيام الأخيرة إلى مرحلة من التوتر الحاد، ما جعل احتمال وقوع انفجار داخل الأسرة واردًا.
كما رجّحت التحريات أن الجريمة ارتُكبت بدافع الغضب والانفعال غير المسيطر عليه، وليس وفق تخطيط مسبق، إلا أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف الملابسات كاملة.
النيابة العامة: حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات
أمرت النيابة العامة في الإسكندرية بحبس الزوجة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية لتحديد أسباب الوفاة بدقة، إلى جانب استدعاء شهود العيان وسماع أقوال الأطفال بعد توفير اختصاصي نفسي للتعامل مع حالتهم.
كما أمرت النيابة بفحص السلاح المستخدم، والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المنطقة إن وجدت، للتأكد من عدم وجود أي أطراف أخرى ضالعة في الواقعة.
صدمة مجتمعية ودعوات للحد من تفكك الأسر
أثارت الجريمة موجة واسعة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا لوقوعها أمام الأطفال الذين سيظلون يحملون آثارًا نفسية قاسية مدى الحياة.
ويحذر خبراء الاجتماع من تزايد معدلات العنف الأسري، مطالبين بضرورة تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي داخل المجتمع، خاصة للأسر التي تمر بضغوط اقتصادية واجتماعية قد تدفع بعض أفرادها إلى الانفجار.
















