مأساة جديدة في الفلبين.. تحطم طائرة إنقاذ عسكرية ومصرع 6 جنود خلال مهمة إنسانية بعد إعصار «كالمايجي»
شهدت الفلبين، اليوم الثلاثاء، حادثًا مأساويًا جديدًا إثر سقوط طائرة هليكوبتر عسكرية كانت تشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة عقب مرور إعصار كالمايجي المدمر الذي ضرب البلاد مؤخرًا.
تفاصيل الحادث
أعلنت القوات المسلحة الفلبينية أن الطائرة المنكوبة، من طراز "هيوي" UH-1H، تحطمت أثناء مهمة إنقاذ عاجلة في جزيرة مينداناو، ما أسفر عن وفاة جميع أفراد طاقمها الستة، بينهم الطيار ومساعده وأفراد من وحدة الطوارئ العسكرية.
وأكد الجيش أن فرق البحث تمكنت من انتشال جثث الضحايا الستة من موقع التحطم بعد ساعات من وقوع الحادث، مشيرًا إلى أن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية وانخفاض مدى الرؤية نتيجة الرياح القوية والأمطار الغزيرة.
الإعصار «كالمايجي» يحصد 40 ضحية
تزامن الحادث مع استمرار تداعيات إعصار كالمايجي، الذي اجتاح مناطق واسعة في وسط وجنوب الفلبين، متسببًا في مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، فضلًا عن تشريد أكثر من 150 ألف مواطن تم إجلاؤهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة.
وأوضحت السلطات المحلية أن فرق الإنقاذ والطوارئ تواصل عملياتها في المناطق الأكثر تضررًا من الإعصار، خاصة في إقليمي سامار وليتي، حيث دمرت العاصفة مئات المنازل وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه.

مهمة بطولية انتهت بفاجعة
وقال متحدث باسم الجيش الفلبيني إن أفراد الطاقم كانوا في مهمة إنسانية لإنقاذ العالقين بعد أن أغرقت الفيضانات عدة قرى، مضيفًا:
“لقد فقدنا أبطالًا حقيقيين كانوا يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين. هذا الحادث المؤلم يذكرنا بثمن الواجب الوطني في أصعب الظروف.”
وأشار إلى أن القيادة العسكرية فتحت تحقيقًا عاجلًا لمعرفة الأسباب التقنية وراء سقوط الطائرة، فيما جرى إعلان الحداد الرسمي على الضحايا.
الفلبين بين الطبيعة والكوارث
تُعد الفلبين من أكثر دول العالم تعرضًا للأعاصير المدارية، إذ تشهد سنويًا أكثر من 20 إعصارًا استوائيًا، يتسبب بعضها في خسائر بشرية ومادية فادحة. ويُعتبر إعصار "كالمايجي" أحد أقواها خلال العام الحالي، مصحوبًا برياح تجاوزت سرعتها 180 كم/س.





