كارثة تلوح في الأفق.. وزير الري: التعديات على النيل تُهدد أمن 55 مليون مواطن

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على الدور المحوري للإعلام في دعم رسالة الوزارة ونشر ثقافة الوعي المائي، مشددًا على أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، بل شريك فعّال في ترسيخ المفاهيم الصحيحة لدى المواطنين.
وأشار الوزير إلى أهمية التعاون والتكامل بين الجهات الإعلامية والوزارة لفهم الرسالة وتقديمها بدقة، خاصة عند التعامل مع القضايا الحساسة مثل ملف المياه، الذي يُعد من أهم التحديات التي تواجه الدولة في الوقت الراهن.
كارثة تلوح في الأفق.. وزير الري: التعديات على النيل تُهدد أمن 55 مليون مواطن
جاء ذلك خلال جلسة تسليم جوائز "مسابقة على القد"، لتقييم الممارسات الزراعية الجيدة، التي أدت إلى ترشيد مياه الري، والمنعقدة ضمن فعاليات أخر أيام أسبوع القاهرة الثامن للمياه، بحضور عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، وكبار الصحفيين والإعلاميين.
وقال وزير الري، إن ما حدث من غمر بعض الأراضي في الدلتا نتيجة ارتفاع منسوب النيل، راجع إلى التعدي من قبل المواطنين على مجرى نهر النيل، حيث يعيشون في مبان مخالفة داخل مجرى نهر النيل، مؤكدا أنه بالقانون "لنهر النيل حرم تجري فيه المياه".
وأوضح أن التعديات من قبل بعض الأشخاص على حرم النيل، تؤذي نحو 50 مليون مصري يعيشون في الدلتا، حيث يؤخر أو يمنع وصول المياه إليهم.
وشدد على أن التعدي على نهر النيل مشكلة لابد من حلها، قائلا "نهر النيل هو قدس الأقداس"، ولابد من إزالة هذه التعديات لإيصال المياه إلى مواطني الدلتا، مشيرا إلى ما حدث من تعديات على أحد أخوار قطاع رشيد، حيث أقيم طريق غير شرعي وغير رسمي من قبل المواطنين، وهو ما يؤدي إلى حجز المياه، وهو ما يتسبب في ارتفاع منسوب النيل داخل مجراه ويؤدي إلى غمر أراضي طرح النيل، التي تعد جزءًا من مجرى النهر.
يذكر أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
وركزت أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.