إبادة مستمرة في غزة 44 شهيداً برصاص وقصف الاحتلال منذ فجر السبت

بوم دامي جديد في غزة علي يد جيش الأحتلالوتشهد غزة منذ فجر اليوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025 يوماً دامياً جديداً يضاف إلى سجل المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل حيث ارتقى 44 شهيداً في مناطق متفرقة من القطاع جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار المباشر على الأهالي في مشهد يرسخ استمرار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
مجزرة جديدة في مدينة غزة
أفادت المصادر الطبية أن مدينة غزة كانت الأكثر تضرراً اليوم حيث سقط 38 شهيداً في سلسلة غارات استهدفت منازل وأحياء مكتظة بالسكان وكان أبرزها المجزرة البشعة التي وقعت في حي التفاح إذ استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الجملة ما أسفر عن استشهاد تسعة مواطنين معظمهم من الأطفال الذين قضوا تحت الركام وسط مشاهد مأساوية هزت ضمير كل من تابع تفاصيلها
استهداف عائلة أبو سلمية في مخيم الشاطئ
لم تكد غزة تلتقط أنفاسها حتى شن الاحتلال غارة جديدة استهدفت منزل شقيق مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية في مخيم الشاطئ وأسفر القصف عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم طفلتان إلى جانب شقيق مدير المستشفى وهو ما يكشف عن استهداف متعمد للأسر والعائلات وحرمان غزة من أعمدة طبية كانت تسهم في إنقاذ الجرحى
قصف النصيرات في وسط القطاع
وفي وسط قطاع غزة استشهد مواطن وأصيب عشرة آخرون في غارة استهدفت مجموعة من المدنيين شرق مخيم النصيرات وبينما هرعت الطواقم الطبية إلى المكان واجهت صعوبات كبيرة في نقل المصابين جراء الدمار الكبير الذي خلفته الغارة والاستهداف المتكرر لطرق الإسعاف
إطلاق نار على منتظري المساعدات في رفح
أما جنوب القطاع فقد ارتكبت قوات الاحتلال جريمة أخرى عندما أطلقت النار بشكل مباشر على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية شمال رفح وأسفر الاعتداء عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين لتؤكد هذه الحادثة أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف العنيف بل يلاحق حتى الجوعى والنازحين الذين يبحثون عن لقمة تسد رمقهم
استمرار الإبادة الجماعية
هذه الجرائم المتواصلة تؤكد أن الاحتلال ماضٍ في نهجه الدموي ضد الفلسطينيين دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو القرارات الأممية ومع كل يوم جديد تتزايد أعداد الشهداء وتتعاظم معاناة آلاف الأسر التي فقدت أبناءها وأطفالها وأحبتها في ظل حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات الطبية والإنسانية
صمت دولي يفاقم المأساة
ورغم حجم المأساة التي يعيشها أهالي غزة إلا أن الموقف الدولي ما زال عاجزاً عن إيقاف نزيف الدم أو توفير حماية للمدنيين ويكتفي ببيانات إدانة لا توقف آلة الحرب الإسرائيلية الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية تجاه ما يحدث من إبادة جماعية موصوفة بحق شعب أعزل
في ظل هذه التطورات يبقى الفلسطينيون صامدين على أرضهم متمسكين بحقهم في الحياة والحرية فيما يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي ستبقى شاهدة على واحدة من أبشع فصول التاريخ الإنساني