هدير عبد الرازق..... تخرج عن صمتها بعد أزمة الفيديوهات المسربة وتهاجم شيخًا

في أول ظهور علني لها بصوتها منذ اندلاع أزمتها الأخيرة، ظهرت البلوغر المصرية هدير عبد الرازق في بث مباشر حاولت من خلاله الرد على موجة الجدل الكبير التي أثارتها الفيديوهات الجنسية المسربة المنسوبة إليها مع طليقها البلوغر محمد أوتاكا. هذا الظهور جاء بعد صمت طويل وهيمنة الأخبار المتداولة عنها على منصات التواصل الاجتماعي، ليكشف عن موقفها الشخصي ومشاعرها تجاه ما تتعرض له من انتقادات قاسية وأحكام مسبقة.
هدير تهاجم شيخًا وتؤكد: "أنا ضحية تسريب"
خلال البث المباشر، وجّهت هدير عبد الرازق انتقادًا حادًا لأحد الشيوخ الذين ظهروا في مقطع سابق، واتهموها بأنها تعمدت تصوير هذه الفيديوهات بهدف الاتجار بها وزيادة المشاهدات وتحقيق الترند.
وردت هدير قائلة:
"كل الناس عارفة أن أوتاكا كان جوزي، ومش بصوّر نفسي علشان أتاجر بالفيديوهات زي ما قال عليا الشيخ الفاضل. أنا واحدة نمت، صحيت، اتفاجأت بالفيديو زي الناس بس... خلاص، أنا نحست."
وأكملت حديثها بنبرة انهزامية:
"مبقاش عندي طاقة أتقهر وأعيط... ربنا يفك ضيقة أوتاكا، وربنا يسهل حياته — أنا من طريقي وهو من طريقو. ومش هموت نفسي علشان الناس... خلاص، حياتي اتدمرت، ومحدش بيأكلني ولا يشربني."
هذه الكلمات عكست حالة من الانهيار النفسي والعزلة الاجتماعية التي تعيشها هدير، والتي أكدت أنها لم تعد قادرة على مواجهة الضغط النفسي والإعلامي المحيط بها.
بين اتهامات "الفجور" والدفاع عن الخصوصية
أزمة هدير عبد الرازق لم تتوقف عند حدود تداول الفيديوهات، بل امتدت إلى الساحة القانونية والإعلامية. فبينما يرى البعض أنها انتهكت قيم المجتمع بنشر محتويات وُصفت بالخادشة للحياء، يؤكد آخرون أنها مجرد ضحية لانتهاك خصوصيتها بعد تسريب فيديوهات كانت في الأصل خاصة، ولم يكن من المفترض أن ترى النور علنًا.
الغضب الشعبي في مصر وصل إلى حد المطالبة بإجراءات قانونية رادعة، في حين اعتبر المدافعون عنها أن القضية تكشف ثغرات خطيرة في حماية البيانات الشخصية وغياب منظومة قانونية صارمة تعاقب من يقوم بالتسريب.
تطورات القضية في المحاكم المصرية
القضية لا تزال تتفاعل على المستوى القضائي؛ فقد قررت محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية تأجيل النطق بالحكم في الاستئناف المقدم من هدير عبد الرازق على الحكم الصادر ضدها، والذي يقضي بحبسها عامًا وتغريمها 100 ألف جنيه بتهمة نشر محتوى خادش للحياء والتحريض على الفسق.
وحددت المحكمة جلسة جديدة بتاريخ 5 نوفمبر المقبل للفصل النهائي في القضية، ما يجعل مصير هدير القانوني معلقًا حتى إشعار آخر.
خلفيات الأزمة وأبعادها
قضية هدير عبد الرازق ليست الأولى من نوعها في مصر، لكنها أخذت صدى واسعًا لعدة أسباب:
-
شهرتها الواسعة على منصات التواصل، ما جعل القضية مادة دسمة للإعلام ومواقع الأخبار.
-
وجود طليقها محمد أوتاكا طرفًا في الأزمة، ما زاد من تعقيد الموقف وأثار فضول المتابعين.
-
البعد الديني والاجتماعي، خصوصًا بعد دخول بعض الشيوخ على الخط واتهامها علنًا.
وبينما تصر هدير على أنها ضحية "فضيحة تسريب"، يتعامل معها الرأي العام بقدر كبير من الانقسام، بين من يراها مذنبة تستحق العقوبة، ومن يتعاطف معها كإنسانة تعيش مأساة شخصية.
محاولة يائسة للدفاع عن نفسها في مواجهة طوفان من الانتقادات والاتهامات
ظهور هدير عبد الرازق الأخير كشف عن محاولة يائسة للدفاع عن نفسها في مواجهة طوفان من الانتقادات والاتهامات، في وقت يترقب فيه الجميع حكم المحكمة القادم في نوفمبر، والذي سيحدد إن كانت ستجد فرصة لاستعادة حياتها من جديد أم ستظل رهينة هذه الأزمة التي دمّرت مسيرتها وحياتها الشخصية.