من قلب الجنوب.. أسوان تعرض ثرواتها المعدنية ضمن استراتيجية استثمارية جريئة

كلف اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، نائبه المهندس عمرو لاشين، بحضور فعاليات الدورة الرابعة من منتدى مصر للتعدين (EMF)، والذي يُعقد هذا العام تحت شعار: "تسريع الاكتشاف التجاري، والاستكشاف، والاستخراج، وتحقيق القيمة المضافة من الخامات".
أسوان تفتح كنوزها التعدينية للعالم
وشهد المنتدى مشاركة رفيعة المستوى من وزراء مصريين وعرب وأفارقة، وسفراء، ومحافظين، إلى جانب كبار المستثمرين والمسؤولين التنفيذيين في كبرى شركات التعدين المحلية والدولية.
وخلال جلسة النقاش الرفيعة المستوى التي حملت عنوان "دور المحافظين في دفع الاستثمار التعديني الدولي"، أكد محافظ أسوان، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه، أن المحافظة تسعى إلى ترسيخ قطاع التعدين كركيزة أساسية للنمو المتوازن والمستدام، وذلك ضمن رؤيتها الاستراتيجية "أسوان 2040"، والتي تهدف إلى تنويع القاعدة الإنتاجية وتحسين الجوانب الاقتصادية من خلال تطوير قطاع الصناعات الاستخراجية.
وأشار المحافظ إلى أن المشاركة النشطة لأسوان، التي وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"عاصمة الاقتصاد الإفريقي"، في هذا المنتدى، جاءت لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواسعة في مجال التعدين، خاصة مع ما تمتلكه المحافظة من احتياطيات ضخمة من الجرانيت بجميع ألوانه، والرخام، والحجر الجيري، والرمل، والبنتونيت، وغيرها من الموارد الطبيعية، في مناطق مثل العلاقي، وكوم أمبو، وجبل السلسلة، وكركر.
من جانبه، استعرض المهندس عمرو لاشين محاور الاستراتيجية التنموية للمحافظة، والتي تركز على دعم بيئة الاستثمار وتيسير الإجراءات للمستثمرين من خلال توسيع مفهوم "سهولة ممارسة الأعمال" ليشمل كافة الجوانب التشغيلية والتنسيقية بين الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية.
تطوير البنية التحتية الداعمة لصناعة التعدين
وأكد لاشين أن أسوان تعمل حالياً على تطوير البنية التحتية الداعمة لصناعة التعدين، من خلال تحسين شبكات الطرق لربط المناطق الصناعية بالمحاجر، إلى جانب إنشاء منطقة لوجستية متكاملة على مساحة 600 فدان في وادي كركر لتكون مركزاً للتخزين والتوزيع.
وتأتي هذه الجهود ضمن إطار عمل "التنمية المحلية المخططة المتجاوبة والفعالة" (PRELD)، حيث تعتمد المحافظة على خمسة محاور رئيسية تهدف إلى: تعميق الاندماج في سلاسل القيمة، وتعزيز ربط سلسلة التوريد، وتحسين البيئة الاستثمارية، إلى جانب تطوير الخرائط الجيولوجية للموارد الطبيعية، وتقييم القدرات البشرية والفنية في مجالات التعدين، وتطوير المنصات الرقمية لدعم المستثمرين، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.