سمك لبن تمر هندي
ما تروحيش الحمام؟!”.. نصيحة ياسمين عز تشعل السخرية على مواقع التواصل: ما علاقة ذلك بالأعلام؟

أثارت الإعلامية ياسمين عز موجة من السخرية والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد نصيحتها اليومية التي قدمتها للسيدات ضمن برنامجها المعتاد، حيث قالت فيها:
"وانتي قاعدة مع جوزك، ومش بتتكلموا، مفيش أي داعي تقومي تروحي الحمام.. خليكِ قاعدة معاه."
النصيحة التي قُدمت على أنها "لفتة رومانسية من الزوجة تجاه زوجها"، سرعان ما تحوّلت إلى ترند ساخر على فيسبوك وتويتر، حيث تساءل كثيرون:
"هل أصبح الذهاب للحمام خيانة عاطفية؟!"، و"ما علاقة هذه النصائح بعلم النفس أو العلاقات الزوجية؟"*
سخرية واسعة: من الجاذبية للحمام!
وكتب أحد النشطاء عبر فيسبوك:
"ياسمين عز بدأت بجاذبية الست في البيت، وانتهت عند المسموح والممنوع في دخول الحمام!"
فيما علّق آخر ساخرًا:
"ده مش برنامج علاقات زوجية، ده تحكم في دورة المياه."
وتحول وسم #ياسمين_عز إلى مساحة ساخرة انتشرت فيها النكات والمقاطع الساخرة والميمز التي تُصوّر الموقف بتناقضه الكوميدي.
ماذا قالت ياسمين عز بالضبط؟
في حلقتها الأخيرة، وجّهت ياسمين عز رسالة للسيدات قالت فيها نصًا:
"لما تبقي قاعدة مع جوزك ومفيش كلام، سيبي الموبايل، سيبي التفكير، وقعدي جنبه.. حتى لو مش بتتكلموا. مفيش داعي تقومي تروحي الحمام، خليكِ جنبه، وجودك بيطمنه حتى لو ساكتين."
ورغم أن النصيحة جاءت في سياق ما وصفته بـ"إشباع الأمان العاطفي لدى الزوج"، إلا أن العبارة الخاصة بالحمام كانت القشة التي أشعلت موجة التهكم، ودفعت كثيرين للتشكيك في جدوى ما تقدمه عز.
الانتقادات تتجدد: أين التوازن؟
ويأتي هذا الجدل ضمن سلسلة طويلة من الانتقادات التي وُجهت لياسمين عز، والمتعلقة بمحتوى نصائحها التي كثيرًا ما تُتهم بأنها تروج لفكرة "الخضوع المطلق للزوج"، وإعادة صياغة العلاقة الزوجية في قالب أحادي يخلو من التوازن.
ورأى كثير من المتابعين أن ما تقدمه لا يعكس فهمًا واقعيًا للعلاقات الزوجية الحديثة، بل يبالغ في إظهار المرأة في صورة الطرف غير المفكر أو المتنازل دومًا.
نصائح تتحول إلى كوميديا شعبية
سواء اتفقت أو اختلفت مع أسلوب ياسمين عز، فإن الحقيقة الراسخة أن كل ما تقوله يتحول إلى مادة للنقاش الجماهيري، بل وأحيانًا للسخرية الجماعية، في مشهد يعكس التباين الكبير في تصورات المجتمع للعلاقات الزوجية، وحدود الطاعة، والكرامة الشخصية.
ويبقى السؤال: هل تستمر ياسمين عز في تقديم "النصائح اليومية"، أم تتجه مستقبلاً نحو طرح أكثر علمية وواقعية بعيدًا عن "حمامات العلاقات الزوجية"؟