واشنطن تطرح 4 شروط صارمة لإيران لتجنب التصعيد النووي والعسكري

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلاً عن مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن واشنطن تعمل على إعادة صياغة المفاوضات النووية مع إيران وفق 4 شروط صارمة، معتبرة أن القبول بها سيكون السبيل الوحيد لتفادي تصعيد عسكري محتمل بضوء أخضر من البيت الأبيض.
الشروط الأربعة الأميركية
بحسب التسريبات، تتمثل الشروط في:
-
إجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران.
-
وقف كامل لتخصيب المواد النووية.
-
الحد من برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
-
وقف تمويل ودعم الوكلاء الإقليميين في الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن هذه الشروط تُعيد تقريبًا جوهر الخلافات السابقة التي أفشلت الجولات الماضية، ما يجعل رفض طهران متوقعًا.
العقوبات و"آلية الزناد"
-
كانت الأمم المتحدة قد أعادت مؤخرًا تفعيل آلية "سناب باك"، ما أعاد فرض العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي.
-
تقول واشنطن إن العقوبات الاقتصادية تهدف إلى خلق "البيئة المناسبة" لإجبار إيران على القبول بالحل الدبلوماسي.
-
هذه الخطوة زادت من الأزمة الاقتصادية الإيرانية، التي تعاني أصلًا من تداعيات العقوبات السابقة وتراجع الصادرات النفطية.
ردود الفعل والتحذيرات
-
والي نصر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة جونز هوبكنز، حذر من أن استمرار الجمود "يزيد من احتمالات تجدد المواجهة"، مشيرًا إلى أن بدء المفاوضات سيكون بمثابة وقف فعلي للأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران.
-
دبلوماسي أوروبي أعرب عن قلقه من إعادة فرض العقوبات، مؤكدًا أن "الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحًا، والحل العسكري ليس خيارًا".
-
من جانبه، أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل تحتفظ بحق التحرك العسكري المنفرد لمنع إيران من إعادة بناء قدراتها النووية.
سياق متوتر
-
عقد المفاوضون الأميركيون والإيرانيون 5 جولات خلال الصيف، لكنها انهارت بسبب ما وصفته واشنطن بـ"عدم جدية طهران"، بينما اتهمت الأخيرة الولايات المتحدة بـ"إجهاض الحلول".
-
توقفت المحادثات تمامًا بعد هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية في يونيو، تبعه صراع مسلح دام 12 يومًا وضربات أميركية استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية.
-
ورغم وقف إطلاق النار برعاية واشنطن، لم يتم التوصل إلى مسار دبلوماسي واضح.
إلى أين تتجه الأزمة؟
-
خبراء أمنيون يرون أن العودة إلى صراع مباشر واسع بين إيران وإسرائيل غير مرجحة حاليًا.
-
لكنهم يحذرون من الدخول في مرحلة صراع منخفض الشدة، يتجلى في هجمات متبادلة وعمليات نوعية، ما قد يطيل أمد التوتر في الشرق الأوسط.