مونيكا مجدي.. «الميكروفون والبسكلته» يهزمان المال السياسي في شوارع شبرا وروض الفرج!
فتاة بسيطة تهزّ قواعد المعركة الانتخابية
في وقتٍ تُغدق فيه ملايين الجنيهات على الحملات الانتخابية، ويجوب بعض المرشحين الشوارع في مواكب فارهة، وتقام المؤتمرات الصاخبة وتُوزّع الشنط التموينية والرشاوى الانتخابية دون خجل؛ تظهر شابة تحمل بسكلته وميكروفون فقط… لكنها تحمل ما هو أثقل من المال السياسي: قلب صادق، وضمير حي، وإيمان بقدرة المواطن على التغيير.
إنها مونيكا مجدي، المرشحة عن حزب الإصلاح والتنمية بدائرة شبرا – روض الفرج – بولاق أبو العلا، التي تمكّنت من خطف الأنظار وإثارة الجدل، وتحقيق تعاطف كبير بفضل طريقتها غير التقليدية في الدعاية.

مونيكا مجدي.. مشهد يوقف المارة: «أنا مونيكا مجدي.. بشنطة تقيلة فيها هموم الناس»
حملة انتخابية على دراجة.. وصوتها يسبق خطواتها
بينما اعتاد الشارع المصري على الحملات الفاخرة، خرجت مونيكا لتعيد تعريف السياسة من جديد.
تجوب الشوارع على دراجتها البسيطة، وبيدها ميكروفون تقول فيه بصوت واضح:
"أنا مونيكا مجدي، مرشحة مجلس النواب عن دائرة شبرا – روض الفرج – بولاق أبو العلا. أتجول على قدميَّ، بشنطة تقيلة مش بس فيها أوراق، لكن فيها هموم البسطاء، وأحلام ناس كتير نفسها في صوت يمثلها."

مشهدها أصبح حديث الأهالي: فتاة وحدها في الشارع، لا سيارة، لا موكب، لا بلايزرات فاخرة… فقط دراجة، ميكروفون، وشجاعة حقيقية.
طريقة جديدة للدعاية تكسب تعاطف الشارع
المرشحة التي كسرت الصورة النمطية
اعتاد المواطن على رؤية مرشحين محاطين بالسيارات الفارهة واللافتات العملاقة، لكن مونيكا ظهرت بشكل مغاير تمامًا:
-
تتوقف أمام المارة
-
تعرّفهم بنفسها
-
تسألهم عن مشاكلهم
-
تدعوهم لدعمها بحب وليس تحت ضغط المال
هذا المشهد جعل كثيرين يعيدون النظر في معنى الانتخابات الحقيقية.
من هي مونيكا مجدي؟ مهندسة.. إعلامية.. وحالمة بالتغيير
حاصلة على بكالوريوس الهندسة وقدمت برامج على الفضائيات

مونيكا ليست جديدة على المشهد العام؛ فهي مهندسة وإعلامية قدمت برامج الصحة والجمال، كما خاضت الانتخابات عام 2020 وحصلت على نحو 5000 صوت رغم محدودية إمكانياتها وحملتها البسيطة بنفس طريقتها الحالية: دراجة وزيارات يومية للمحال والمقاهي والمنازل.
فشلها السابق لم يمنعها من العودة، بل زادها إصرارًا، فاكتسبت خبرات سياسية وعلاقات مجتمعية جعلتها أكثر استعدادًا لمنافسة 2025.
الترشّح مرة أخرى: رمز الأسد رقم (2)
أعلنت الإعلامية مونيكا مجدي ترشحها رسميًا لانتخابات مجلس النواب 2025 عن الدائرة الثانية (شبرا – روض الفرج – بولاق أبو العلا)، تحت رمز الأسد رقم 2، مؤكدة أن قرارها ينبع من إيمان عميق بقدرة الشباب على إعادة الثقة في السياسة.
جولة بالدراجة تُشعل الجدل: «جهدي الشخصي فقط.. لا مال ولا وسطاء»
انتقادات وشائعات.. ومونيكا ترد بقوة
أثارت جولاتها بالدراجة ضجة واسعة، بين داعم ومستهجن، لكنها ردّت قائلة:
-
تعتمد على جهدها الشخصي فقط
-
لا تمتلك تمويلًا ضخمًا
-
لا تتسامح مع الشائعات
-
ترفض التعدي على سمعتها أو التقليل من مجهودها
كما تحدثت عن فكرة «حسم الانتخابات مسبقًا» مؤكدة أن الدولة لا تدعم أي مرشح بعينه، وأن من يشوه المشهد الانتخابي هم أصحاب المال السياسي فقط.
مونيكا تحارب المال السياسي: «المواطن مش سلعة.. وصوته مش للبيع»
معركة صريحة ضد الرشاوى
قالت مجدي إنها ستواصل جولاتها مهما كلّفها الأمر، مؤكدة أن:
-
شنط التموين
-
شراء الأصوات
-
استغلال فقر الناس
هي أساليب تهين المواطن وتزور إرادته.
وتتابع:
"أنا هنا لحماية كرامة الفقير ممن يستغلون حاجته."
رسالة مؤثرة لأهالي الدائرة: «أنتم أهلي.. خليكوا جنبي»
حملة الوعي السياسي مستمرة
تخاطب الناس بصدق:
“لو حصل كده أو كده خليكوا جنبي.. أنتم أهلي في شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا. دعمكم يغيّر المعادلة.”
وتؤكد أنها تعمل لرفع الوعي السياسي، وتشجيع المشاركة، وتحذير المواطنين من بيع أصواتهم.
«أدواتي: دراجتي وميكروفوني».. سياسة على الطريقة الأصعب
جولات يومية حتى منتصف الليل
رغم الانتقادات لا تتراجع مونيكا:
-
تتجول وحدها
-
تزور المحلات والعيادات والمقاهي
-
تجلس مع الناس
-
تتحدث بتلقائية وبساطة
-
تقول إن هدفها خدمة المواطن وليس خدمة المصالح الشخصية
وترى أن السياسة ليست صراعًا بل خدمة عامة.
نموذج استثنائي في زمن المال السياسي

في زمن تُشترى فيه الأصوات وتُباع الإرادة، تخرج فتاة بدراجة وميكروفون لتثبت أن السياسة الحقيقية لا تحتاج إلى ملايين، بل تحتاج إلى إنسان صادق، مؤمن، ومصمم على التغيير.
سواء فازت أو لم تفز، فإن تجربة مونيكا مجدي أصبحت أحد أهم مشاهد انتخابات 2025، ورسالة قوية مفادها:
السياسة لا تزال قادرة على استعادة احترام الناس… حين يقودها أشخاص يشبهونهم حقًا.
















