الضربات الإسرائيلية على إيران: تصفية قادة بارزين وهزة كبرى في البرنامج النووي الإيراني

في تطور هو الأخطر منذ سنوات، شنّت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو/ 2025 عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد أهداف استراتيجية داخل إيران، تحت اسم "عملية شعب كالأسد" (Operation Rising Lion). وقد استهدفت هذه الضربات منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية في طهران وعدة مدن أخرى، مخلفة خسائر فادحة على الصعيدين العسكري والعلمي، وسط تحذيرات دولية من اشتعال حرب إقليمية شاملة.
قتلى الصف الأول من القيادة العسكرية الإيرانية
أكدت تقارير متقاطعة من مواقع مثل axios وFT وThe Australian مقتل عدد من أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني خلال العملية، على رأسهم:
-
اللواء حسين سلامي، قائد فيلق القدس، والذي يُعد ثاني أقوى شخصية عسكرية بعد المرشد الأعلى، قُتل إثر غارة مباشرة استهدفته في العاصمة طهران.
-
اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والذي ذكرت The Guardian وi24news أنه لقي مصرعه في موقع آخر من الهجوم.
-
اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، المسؤول عن تنسيق الدفاعات الجوية والباليستية، قتل هو الآخر في الهجوم.
كما طالت الضربات نخبة من العلماء النوويين الإيرانيين، ومنهم:
-
فريدون عباسي
-
محمد مهدي طهرانجي
-
عبدالحميد مينوشهر
-
أحمد رضا زولفقاري
وتشير التقديرات إلى مقتل 3 من كبار القادة العسكريين و6 علماء نوويين على الأقل، ما يشكّل ضربة استراتيجية كبرى لإيران في توقيت بالغ الحساسية.
تدمير منشآت نووية وعسكرية
استهدفت الغارات منشآت حيوية، منها:
-
منشأة نطنز (أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في البلاد)
-
مواقع في خرم آباد وخونداب وتبريز
-
قواعد لصواريخ أرض-جو ومنشآت تخزين رؤوس نووية محتملة
ورغم تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) عدم وجود تسرب إشعاعي، فقد أُبلغ عن أضرار مادية جسيمة في منشآت نطنز وأصفهان.
رد إيراني محدود وتحركات إقليمية
ردًا على الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض معظمها بنجاح. وأعلنت دول الجوار، مثل العراق والأردن، إغلاق مجالاتها الجوية مؤقتًا تحسبًا لأي تصعيد إضافي.
كما رفعت مصر والأردن من حالة التأهب الأمني تحسبًا لتداعيات إقليمية محتملة، في حين علّقت إيران مفاوضاتها النووية مع واشنطن وطلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
الانعكاسات الاقتصادية والسياسية
تسببت الضربات في:
-
ارتفاع أسعار النفط بنسبة تفوق 7% على خلفية المخاوف من انقطاع إمدادات الطاقة من الخليج.
-
ارتفاع أسعار الذهب نتيجة الإقبال على الملاذات الآمنة.
-
تباين دولي في المواقف: الولايات المتحدة دعت لضبط النفس، بينما روسيا والصين أعربتا عن إدانة شديدة للهجوم الإسرائيلي.
تاثير الضربات الأسرائيلية علي أيران
-
الخسائر البشرية: مقتل 3 من أبرز القادة العسكريين و6 علماء نوويين.
-
التدمير العسكري: إصابات بالغة في منشآت نطنز والدفاع الجوي.
-
الرد الإقليمي: تحليق طائرات مسيرة وإغلاق أجواء العراق والأردن.
-
ردود دولية: دعوات للتهدئة وتنديد متبادل بين المعسكرين.
-
أبعاد سياسية: تعقيد ملف المفاوضات النووية وتصعيد في الخطاب الإيراني.
تبقى المنطقة أمام مفترق طرق، فإما انزلاق نحو صدام إقليمي مدمر، أو إعادة تشكيل المشهد السياسي والدبلوماسي في الشرق الأوسط بترتيبات جديدة تفرضها لغة النار.