في نصف ساعة : اجتماع ترامب مع قادة العرب والمسلمين حول غزة -تفاصيل

في تطور جديد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا قصيرًا مع قادة عرب ومسلمين إضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ورغم أن اللقاء لم يتجاوز نصف ساعة، إلا أن ترامب وصفه بأنه "الأهم بالنسبة له"، مؤكدًا أن هدفه يتمثل في وضع حد للحرب في غزة وضمان استعادة الرهائن.
تفاصيل الاجتماع
-
شارك في الاجتماع قادة من مصر، السعودية، الإمارات، الأردن، قطر، تركيا، باكستان، وإندونيسيا.
-
شدد ترامب في بداية اللقاء على أن الحرب في غزة "ما كان من المفترض أن تحصل"، وأكد أن الإدارة الأمريكية تركز الآن على إعادة 20 رهينة و38 جثة من غزة.
-
أثنى ترامب على دور قطر في ملف الوساطة قائلًا: "لقد قمت بعمل رائع وأنا أقدر لك ذلك" موجهًا حديثه لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
-
من جانبه، أكد الشيخ تميم أن "الوضع في غزة سيء جدًا" داعيًا إلى بذل كل الجهود لوقف الحرب، مضيفًا: "نعول عليك من أجل وقف الحرب".
-
الرئيس التركي أردوغان وصف الاجتماع بأنه "مُثمر للغاية"، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الإسلامي – الأمريكي في هذه المرحلة.
الموقف الأمريكي
-
ترامب صرح أن غالبية الرهائن قد أطلق سراحهم، وأن الجهود الأمريكية تتركز على من تبقى.
-
أشار إلى أنه سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض لمناقشة تفاصيل خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
-
وأكد أن الاجتماع مع القادة العرب والمسلمين كان ناجحًا للغاية، لكنه شدد: "بقي الآن الحديث مع الإسرائيليين".
الموقف الإسرائيلي المتوقع
بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية:
-
مسؤولون أمريكيون كشفوا أن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عرضوا خلال الاجتماع على القادة العرب "مبادئ خطة أمريكية لوقف الحرب".
-
مسؤول إسرائيلي أوضح أن نتنياهو على اطلاع بأجزاء من الخطة، لكنه أقر بأن "تل أبيب قد تُضطر لقبول بعض بنودها".
-
هذه التسريبات تعكس أن هناك ضغوطًا أمريكية متزايدة على إسرائيل للقبول بخطوات لوقف الحرب، خاصة بعد الزخم العربي والإسلامي في هذا الاجتماع.
رسائل سياسية في أجتماع قصير
رغم قِصر مدة الاجتماع (نصف ساعة فقط)، إلا أنه حمل رسائل سياسية بالغة الأهمية:
-
ترامب أراد إظهار نفسه كـ"صانع السلام" عبر الجمع بين القادة العرب والمسلمين.
-
القادة العرب شددوا على ضرورة وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، وهو ما ينسجم مع الموقف الأمريكي الجديد.
-
تبقى الخطوة الحاسمة في يد إسرائيل التي ستحدد موقفها خلال لقاء ترامب – نتنياهو المرتقب في البيت الأبيض.
هذا التطور قد يكون مؤشرًا على بداية مسار تفاوضي جديد تقوده واشنطن، بمشاركة عربية وإسلامية واسعة، للبحث عن تسوية توقف نزيف الدم في غزة.