نياهو يعلن قرب اتفاق وقف النار مع حماس ويتحدث عن كسر ”المحور الإيراني”

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس يمتد لمدة ستين يوما يتضمن إعادة عدد من الرهائن الأحياء والقتلى إلى إسرائيل في ظل مفاوضات جارية على أكثر من مسار لتثبيت تهدئة مؤقتة في قطاع غزة

إعادة كل الرهائن والقضاء التام على حماس

وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس الأمريكية إن الاتفاق المحتمل سيشمل إطلاق سراح نحو نصف الرهائن المحتجزين لدى حماس مشيرا إلى أن ذلك سيمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف إسرائيل المعلن بإعادة كل الرهائن والقضاء التام على حماس

250 رهينة تم تحرير مئتين وخمسة منهم بينهم 148 على قيد الحياة

وأوضح نتنياهو أن عدد الرهائن الذين كانوا محتجزين في بداية الحرب بلغ 250 رهينة تم تحرير مئتين وخمسة منهم بينهم مئة وثمانية وأربعون على قيد الحياة بينما لا يزال هناك عشرون رهينة على قيد الحياة وثلاثون آخرون تأكدت وفاتهم

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي مستمر في عملياته العسكرية لمنع حماس من إعادة التموضع في غزة مشددا على عدم العودة إلى آلية توزيع مساعدات إنسانية تمر من خلال الحركة لأن ذلك حسب وصفه يؤدي إلى سرقة الغذاء وبيعه لتمويل الأنشطة الإرهابية

منع إيران من امتلاك قنبلة نووية كانت على وشك الوصول إليها

وفي سياق آخر اعتبر نتنياهو أن ما وصفه بالعملية المشتركة مع الولايات المتحدة ضد إيران مثّل تحولا تاريخيا في ميزان القوى في الشرق الأوسط مؤكدا أن هذا التحرك منع طهران من امتلاك قنبلة نووية كانت على وشك الوصول إليها خلال عام

وأشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة نفذتا عملية عسكرية دقيقة استهدفت كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين وحقق خلالها الطيران الحربي تفوقا جويا في سماء طهران في خطوة غير مسبوقة على حد تعبيره

المحور الإيراني تلقى ضربات موجعة في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن

وصرح نتنياهو بأن المحور الإيراني الذي كان يُنظر إليه على أنه قوة لا تُقهر ينهار الآن بعد أن تلقى ضربات موجعة في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن مؤكدا أن طهران تسارع حاليا إلى محاولة استعادة مشروعها النووي وهو ما يشكل تهديدا وجوديا يتطلب الحسم

وأشاد نتنياهو بدور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتنسيق العسكري القوي بين البلدين معتبرا أن نموذج القوة المشتركة بين واشنطن وتل أبيب هو السبيل إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

وقت حساس تمر به إسرائيل داخليا وخارجيا وسط تصاعد الانتقادات بشأن كلفة الحرب

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت حساس تمر به إسرائيل داخليا وخارجيا وسط تصاعد الانتقادات بشأن كلفة الحرب على غزة واستمرار احتجاز الرهائن وتأزم الوضع الإنساني في القطاع إلى جانب المخاوف من تصعيد أكبر مع حزب الله على الجبهة الشمالية

ويرى مراقبون أن طرح نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب بل محاولة لإعادة ترتيب الأوراق سياسيا وأمنيا بعد شهور من العمليات العسكرية المتواصلة والضغوط الدولية المتزايدة المطالبة بتهدئة فورية وتحقيق تسوية شاملة