فضيحة عسكرية أم استراتيجية مقصودة؟.. طيارو إسرائيل تخلصوا من ذخائر حرب إيران فوق غزة!

فجّرت صحيفة "معاريف" العبرية مفاجأة مدوية، حين أكدت أن طياري سلاح الجو الإسرائيلي الذين شاركوا في العمليات الجوية خلال الحرب مع إيران، قاموا بإلقاء فائض الذخائر المتبقي من مهماتهم فوق قطاع غزة، في ما وُصف بأنه "روتين جديد للغارات الجوية المجانية".
الذخيرة التي لم تُستخدم في إيران.. أُسقطت على غزة
الصحيفة الإسرائيلية قالت بوضوح: "الطيارون الذين أُرسلوا لاعتراض الصواريخ والطائرات الإيرانية، وبعد الانتهاء من مهامهم، عادوا بطائراتهم المحملة بأسلحة فائضة، فقرروا التخلص منها بإلقائها على أهداف في غزة."
وقد عرض الطيارون على غرفة عمليات فرقة غزة خلال اليوم الأول من الحرب على إيران، أن يُسقطوا الذخائر فوق القطاع، وهو ما قوبل بالترحيب فورًا، ليُصبح لاحقًا سلوكًا روتينيًا، بل وتحول إلى أحد أركان خطة القصف اليومية على القطاع المحاصر.
روتين يومي بأمر من قائد سلاح الجو
الصحيفة كشفت أن قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، أمر بتوسيع نطاق هذا "التكتيك الجديد" ليشمل كل الأسراب الجوية، ما يعني أن موجات القصف على غزة تصاعدت دون وجود قرار سياسي جديد، أو حتى تهديد فعلي من القطاع في تلك اللحظة.
وأشارت التقارير إلى أن عشرات الطائرات كانت يوميًا تمر فوق غزة قبل هبوطها، لتُسقط مئات الذخائر على مواقع ادعت إسرائيل أنها تابعة لحركة حماس، في الوقت الذي كانت فيه القوات البرية تجري مناورات في شمال غزة وخان يونس.
انتقادات دولية مرتقبة وانتهاك صارخ للقانون الدولي
الخطوة التي وصفتها الصحيفة بأنها "روتينية"، قد تُشكل مادة دسمة للمنظمات الحقوقية الدولية، حيث أن إلقاء الذخائر بشكل عشوائي أو لمجرد التخلص منها، يُعدّ انتهاكًا مباشرًا للقانون الإنساني الدولي، وخرقًا لقواعد التناسب والضرورة العسكرية.
رسائل إسرائيلية مزدوجة.. من إيران إلى غزة
هذا التطور يطرح تساؤلات عديدة:
-
هل كانت العملية ضد غزة ردًا على أي تهديد مباشر؟ أم مجرد "تصريف ذخيرة"؟
-
ما هي الرسالة التي تبعثها تل أبيب عندما تُحوّل قطاعًا منكوبًا إلى ساحة تدريب أو مكب قصف؟
-
وأين يقف المجتمع الدولي من هذا الانفلات العسكري الذي يُخفي وراءه الكثير من التجاوزات؟
-
موجات عنف متزامنة مع حرب إيران
في سياق متصل، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن قطاع غزة تعرّض لموجات عنف جوي هي الأعنف منذ شهور، وذلك خلال فترة القتال مع إيران والتي امتدت لـ12 يومًا.
وبينما كانت أنظار العالم تتجه نحو الجبهة الشرقية مع طهران، كانت غزة تدفع الثمن بصمت، دون ضوء إعلامي أو مساءلة دولية، ما يزيد من تعقيد المأساة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ أكتوبر 2023.