سقوط ”صدام” في قنا بعد مطاردة مثيرة من أبو دياب حتى طريق الفواخير
شهدت محافظة قنا واحدة من أكثر الحملات الأمنية حسماً بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عنصر إجرامي خطير يدعى "صدام" عقب مطاردة مثيرة بدأت من قرية أبو دياب واستمرت حتى بداية طريق الفواخير. المتهم الذي اعتاد بث الرعب في نفوس الأهالي خرج حاملًا رشاشًا آليًا وسط الشوارع، وأطلق أعيرة نارية بشكل عشوائي لبث الخوف بين المواطنين، لكن الأمن تحرك سريعًا وتمكن من السيطرة على الموقف وضبطه.
بلاغ بقيام شخص يُدعى "صدام" بالتجول في قرية أبو دياب حاملاً سلاحًا رشاشًا، مطلقًا أعيرة نارية في الهواء
تعود الواقعة إلى تلقي مديرية أمن قنا عدة بلاغات من الأهالي تفيد بقيام شخص يُدعى "صدام" بالتجول في قرية أبو دياب حاملاً سلاحًا رشاشًا، مطلقًا أعيرة نارية في الهواء ومثيرًا حالة من الذعر والفوضى. ومع تزايد البلاغات وتخوف الأهالي من تصاعد الموقف، تحركت قوة أمنية مدعومة بكردون مكثف لملاحقة المتهم وضبطه.
المطاردة المثيرة
عند وصول القوات إلى محيط القرية حاول المتهم الفرار عبر طرق جانبية تؤدي إلى بداية طريق الفواخير، لتبدأ مطاردة مثيرة شهدها العشرات من الأهالي. وأكد شهود عيان أن المتهم لم يتوقف عن إطلاق النار بشكل متقطع خلال المطاردة في محاولة لإعاقة تقدم قوات الأمن، وهو ما اضطر الأهالي إلى غلق محالهم التجارية والاحتماء داخل منازلهم خوفًا من تبادل إطلاق النيران.
لكن بفضل الانتشار الأمني المكثف وإحكام السيطرة على مداخل ومخارج المنطقة، تمكنت القوات من تضييق الخناق على المتهم ومحاصرته حتى تم إجباره على الاستسلام.
ضبط المتهم والتحفظ على السلاح
تمكنت قوات الأمن من ضبط "صدام" وبحوزته السلاح الرشاش المستخدم في ترويع المواطنين. وكشفت التحقيقات الأولية أنه من العناصر شديدة الخطورة، وله سجل جنائي في قضايا بلطجة وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص، إضافة إلى أنه اعتاد استعراض قوته داخل القرية لفرض السيطرة عبر الترهيب.
فرحة الأهالي بعد الضبط
عقب القبض على المتهم، عمت حالة من الارتياح بين سكان قرية أبو دياب والمناطق المجاورة. الأهالي أشادوا بسرعة استجابة قوات الأمن التي تمكنت من إنهاء حالة الرعب التي عاشوها، مؤكدين أن "صدام" كان يمثل تهديدًا مستمرًا لهم ولأبنائهم، وأن سقوطه أعاد إليهم الطمأنينة والشعور بالأمان.
التحفظ على السلاح الناري المضبوط واستكمال مراجعة ملفه الجنائي
تم اقتياد المتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، مع التحفظ على السلاح الناري المضبوط واستكمال مراجعة ملفه الجنائي. ومن المنتظر إحالته إلى محكمة الجنايات بعد استكمال التحقيقات وضم الأدلة الكاملة التي تدينه بجرائم البلطجة وحيازة السلاح بدون ترخيص.
الحملات الأمنية في قنا خلال العام الماضي
لم تكن هذه العملية الأمنية الأولى من نوعها في قنا، إذ كثفت الأجهزة الأمنية خلال العام الماضي من حملاتها لضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة. فقد نجحت قوات الأمن في مناطق مختلفة مثل نجع حمادي ودشنا وفرشوط في ضبط عناصر متورطة في تجارة المخدرات والأسلحة النارية. كما شهدت مراكز المحافظة عدة مداهمات أفضت إلى ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة غير المرخصة، وهو ما يعكس إصرار وزارة الداخلية على مواجهة الجريمة المنظمة وفرض السيطرة الأمنية الكاملة.
رسالة قوية من أجهزة الأمن بأن الدولة لن تسمح بعودة البلطجة أو استعراض القوة
عملية القبض على "صدام" تمثل رسالة قوية من أجهزة الأمن في قنا بأن الدولة لن تسمح بعودة البلطجة أو استعراض القوة بالسلاح بين الأهالي. فالتدخل السريع والمطاردة المحكمة التي انتهت بضبط المتهم أعادت الثقة للأهالي وأكدت أن الأمن حاضر بقوة لحماية المواطنين. وتبقى هذه العملية جزءًا من سلسلة نجاحات أمنية متواصلة في قنا، تعكس يقظة رجال الشرطة وإصرارهم على اجتثاث جذور الإجرام من القرى والمراكز ليظل المواطن مطمئنًا على حياته وأسرته.
