نتنياهو يتوعد بالرد على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويطرح خيار فرض السيادة على غور الأردن

كشفت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ملف فرض السيادة على غور الأردن سيكون أحد المحاور الرئيسة في لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال زيارته للولايات المتحدة.
نتنياهو يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وبحسب موقع إكسيوس الأمريكي، فإن نتنياهو يدرس اتخاذ خطوات تصعيدية تشمل فرض السيادة على مناطق في الضفة الغربية كرد مباشر على الخطوة التاريخية المتمثلة في اعتراف دول غربية، بينها بريطانيا، بدولة فلسطين.
وفي فيديو مسجل نشره مكتبه، قال نتنياهو بلهجة حاسمة: "لن تكون هناك دولة فلسطينية، والرد على الاعتراف بها سيأتي حين أعود من الولايات المتحدة".
وأضاف متهماً تلك الدول: "أقول للقادة الذين يعترفون بدولة فلسطين بعد مجزرة 7 أكتوبر إنكم تمنحون مكافأة كبيرة للإرهاب".
سياق سياسي متوتر
تأتي هذه التصريحات في ظل حالة توتر إقليمي ودولي متصاعدة، خصوصاً مع تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، وما خلفته من عشرات الآلاف من الضحايا والنازحين. كما تتزامن مع ضغوط داخلية يتعرض لها نتنياهو من شركائه في الائتلاف الحكومي الذين يطالبون بخطوات أكثر تشدداً على الأرض.
غور الأردن.. ورقة سياسية قديمة
يُذكر أن غور الأردن لطالما كان ورقة سياسية مثيرة للجدل في إسرائيل، حيث يعتبره اليمين الإسرائيلي "الحدود الأمنية الشرقية" للدولة العبرية. بينما يرى الفلسطينيون والمجتمع الدولي أن فرض السيادة عليه يشكل خطوة أحادية تهدف إلى تقويض أي إمكانية لحل الدولتين.
ردود فعل متوقعة
تصريحات نتنياهو من شأنها أن تزيد من حدة المواجهة الدبلوماسية بين إسرائيل والدول التي اعترفت بدولة فلسطين، خاصة بريطانيا وكندا وأستراليا، والتي أكدت أن الاعتراف جاء لحماية فرصة حل الدولتين. كما أن طرح خيار السيادة على غور الأردن قد يفجر خلافات جديدة داخل المجتمع الدولي حول مستقبل الضفة الغربية.