قفزة تاريخية في تحويلات المصريين بالخارج: نمو يتجاوز 42% و33.9 مليار دولار تدعم احتياطي مصر الأجنبي في 2025

أعلن البنك المركزي المصري تسجيل قفزة تاريخية في تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال عام 2025، لتصبح أحد أهم روافد دعم الاحتياطي النقدي واستقرار العملة في البلاد ياتي هذا التحسن مع زيادة تدفقات النقد الأجنبي وتعافي الثقة في الاقتصاد المصري.

قفزة تاريخية في تحويلات المصريين بالخارج خلال 2025

كشف البنك المركزي المصري أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت بأكثر من 42% خلال أول 10 أشهر من عام 2025، لتسجل نحو 33.9 مليار دولار، مقابل 23.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024.

وقال البنك المركزي في بيان رسمي:

«حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج تدفقات قياسية خلال الشهور العشر الأولى من العام الحالي»،
مؤكدًا أن هذه الزيادة تمثل أحد أبرز المؤشرات الإيجابية في ميزان المدفوعات المصري.

أرقام شهرية تعكس نموًا متواصلًا

أكتوبر 2025.. ارتفاع لافت بنسبة 26.2%

على المستوى الشهري، ارتفعت التحويلات خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025 بنسبة 26.2%، لتسجل:

• 3.7 مليار دولار
  مقابل:

• 2.9 مليار دولار في أكتوبر 2024

سبتمبر 2025.. قفزة تتجاوز 30%

سجلت التحويلات في سبتمبر 2025 زيادة قوية بلغت 30.9%، لتصل إلى:

• 3.6 مليار دولار
  مقارنة بـ:

• 2.7 مليار دولار في سبتمبر 2024

أغسطس 2025.. نمو مستمر

كما ارتفعت تحويلات أغسطس/آب 2025 بنسبة 32.6%، لتسجل:

• 3.5 مليار دولار
  مقابل:

• 2.6 مليار دولار في أغسطس 2024

يوليو 2025 يسجل أعلى مستوى تاريخي

سجل شهر يوليو 2025 رقمًا قياسيًا غير مسبوق، حيث:

• بلغت التحويلات 3.8 مليار دولار

• وهو أعلى مستوى شهري يتم تسجيله تاريخيًا

وذلك مقارنة بنحو 3.0 مليارات دولار في يوليو 2024، بنسبة نمو 26.3%.

يونيو 2025.. قفزة تتجاوز 40%

وفي يونيو 2025، زادت التحويلات بمعدل 40.7% على أساس سنوي، لتصل إلى:

• 3.6 مليار دولار
  مقابل:

• 2.6 مليار دولار خلال يونيو 2024

وهو ما يعكس تسارع وتيرة التحسن في النصف الثاني من العام.

لماذا ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج؟

يرى خبراء اقتصاديون أن هذا الارتفاع اللافت يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:

• تحرير سعر الصرف واستقرار سوق النقد

• تحسن القنوات الرسمية للتحويلات

• زيادة الثقة في الجهاز المصرفي المصري

• ارتفاع دخول المصريين بالخارج

• انحسار السوق الموازية للعملة

الاحتياطي النقدي يتجاوز 50 مليار دولار لأول مرة

بالتوازي مع طفرة التحويلات، أعلن البنك المركزي المصري أن:

• احتياطي النقد الأجنبي تجاوز 50 مليار دولار لأول مرة في تاريخ مصر

• حيث بلغ 50.07 مليار دولار بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2025

ثم واصل الصعود ليسجل:

• 50.21 مليار دولار في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2025

وهو ما يمنح الاقتصاد المصري:

• غطاءً قويًا للواردات

• قدرة أكبر على مواجهة الصدمات الخارجية

• مرونة في إدارة السياسة النقدية

تأثير مباشر على الاقتصاد المصري

يشير محللون إلى أن:

• تحويلات المصريين بالخارج أصبحت أكبر مصدر للعملة الصعبة

• تفوقت على إيرادات السياحة وقناة السويس في بعض الفترات

• ساهمت في دعم الجنيه المصري

• وخففت الضغوط على ميزان المدفوعات

هل يستمر الزخم خلال 2026؟

يتوقع خبراء أن:

• يستمر الأداء القوي للتحويلات خلال 2026

• خاصة إذا استمر استقرار سعر الصرف

• وتحسّن مناخ الاستثمار

• واستمرار الثقة في النظام المصرفي

لكنهم يحذرون في الوقت نفسه من:

• أي صدمات خارجية

• تقلبات الاقتصاد العالمي

• أو تغيرات مفاجئة في سياسات الفائدة العالمية

قراءة في المشهد الاقتصادي

تمثل أرقام تحويلات المصريين بالخارج خلال 2025:

• نقطة تحوّل حقيقية في مسار الاقتصاد

• دليلًا على استعادة الثقة

• ومؤشرًا على نجاح الإجراءات النقدية الأخيرة

ومع تجاوز الاحتياطي الأجنبي حاجز 50 مليار دولار، يبدو أن مصر دخلت مرحلة جديدة من الاستقرار النقدي النسبي، مدعومة بأحد أقوى مصادر العملة الصعبة على الإطلاق.