3 فيديوهات جديدة تعيد أزمة هدير عبد الرازق للواجهة.. فضيحة حقيقية أم لعبة ديب فيك؟

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغليان بعد تداول أنباء عن وجود 3 فيديوهات جديدة مسرّبة منسوبة إلى البلوجر المصرية الشهيرة هدير عبد الرازق، وذلك في أعقاب الضجة الكبرى التي أثارها المقطع الأول الذي قيل إنه يجمعها مع طليقها البلوجر المثير للجدل محمد أوتاكا.
تصعيد جديد في قضية قديمة
انتشار هذه المقاطع – التي يروّج لها البعض بمقابل مالي يصل إلى 800 جنيه على بعض الصفحات المجهولة – فجّر جدلًا واسعًا، خاصة أن الأزمة السابقة لم تهدأ بعد.
المتابعون اعتبروا أن تكرار القصة بظهور مقاطع جديدة قد يشير إلى وجود تجارة ممنهجة للمحتوى المفبرك تستهدف البلوجر الشهيرة بشكل مباشر، بهدف استغلال اسمها وشعبيتها لتحقيق أرباح غير مشروعة.
موقف هدير عبد الرازق
من جانبها، لم تتأخر هدير عبد الرازق عن الرد، حيث أعادت التأكيد على أن جميع المقاطع مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (Deepfake)، مشيرة إلى أنها مستمرة في اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد ناشري هذه الفيديوهات.
وأكدت أنها تقدمت ببلاغ رسمي إلى النائب العام حمل رقم 1316230 عرائض، وهو الآن قيد الفحص داخل النيابة الاقتصادية، متهمًة عدداً من الصفحات والحسابات بارتكاب جرائم تتعلق بـ"التشهير، التزييف، والطعن في الأعراض".
بين التشويه والاستغلال
اللافت أن توقيت انتشار المقاطع الجديدة جاء متزامنًا مع بقاء طليقها محمد أوتاكا داخل السجن على ذمة قضايا أخرى تتعلق بنشر محتوى خادش للحياء وحيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار. هذا التناقض أثار المزيد من التساؤلات حول حقيقة الفيديوهات، وهل هي جزء من مخطط متعمد لتشويه سمعتها أم مجرد تسريبات وهمية هدفها الربح السريع؟
تصدر التريند من جديد
بحسب مؤشرات البحث، فإن اسم هدير عبد الرازق تصدّر التريند مجددًا خلال الساعات الماضية، بعد تسجيل أكثر من مليون عملية بحث على محركات الإنترنت.
الموضوع لم يعد مجرد "قصة شخصية"، بل تحول إلى قضية رأي عام، خاصة في ظل النقاش المتزايد حول خطورة تقنيات التزييف العميق التي باتت تستخدم لتشويه المشاهير، سواء من الفنانين أو السياسيين، عبر مقاطع يصعب على المشاهد العادي التفرقة بين حقيقتها وفبركتها.
خطورة الديب فيك.. قضية أبعد من هدير
خبراء التقنية يرون أن أزمة هدير عبد الرازق ليست حالة فردية، بل تعكس تنامي سوق سوداء للفيديوهات المفبركة، والتي قد تهدد أي شخصية عامة.
ويحذر المتخصصون من أن التطور السريع لهذه التكنولوجيا يفرض ضرورة وضع تشريعات صارمة ورفع الوعي المجتمعي بخطورة الانسياق وراء المقاطع المنتشرة على المنصات الرقمية.
كلمة الفصل بيد القضاء
حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي حكم أو قرار قضائي نهائي في القضية، لكن استمرار التداول الكثيف للفيديوهات – سواء القديم أو المسربة حديثًا – يضع اسم هدير عبد الرازق في قلب عاصفة إعلامية لم تهدأ بعد، تاركًا الجمهور في حالة انقسام بين مصدق للرواية ومؤمن بأنها مجرد لعبة قذرة هدفها الابتزاز الرقمي وتشويه السمعة.