فديو هدير عبدالرازق.. 9 دقائق غيّرت حياتها.. فيديو مشبوه يهز الرأي العام المصري

لم تكن البلوجر المصرية هدير عبدالرازق انها سوف تتحول أن تتحول بين ليلة وضحاها من مجرد شخصية مثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي إلى محور أكبر عاصفة إعلامية تشهدها مصر في 2025 حاليا عقب انتشار فديو اباحي لها.
فخلال ساعات قليلة فقط، اجتاح السوشيال ميديا مقطع فيديو زُعم أنه يجمعها بطليقها البلوجر المثير للجدل محمد أوتاكا، في مشهد مدته 9 دقائق، ليصبح اسمها رقمًا صعبًا على محركات البحث، متصدرًا بأكثر من مليون عملية بحث.
فضيحة تتحول إلى "تجارة"
لم يتوقف الأمر عند مجرد ترويج الفيديو المزعوم، بل تحول إلى سلعة رقمية تُباع على الصفحات المشبوهة بمبالغ وصلت إلى 800 جنيه، في ما يشبه "بازارًا إلكترونيًا" للمحتوى المخل.
المثير أن هذه السوق السوداء وجدت زبائنها سريعًا، ما جعل القضية تتجاوز حدود الفضيحة الشخصية إلى جريمة منظمة للاتجار الرقمي.
أسئلة بلا إجابة
توقيت انتشار الفيديو زاد الغموض؛ فأوتاكا رهن السجن بتهم تتعلق بالمخدرات والمحتوى الخادش، بينما هدير خارج مصر منذ أسابيع.
فهل هو صدفة؟ أم أن هناك من خطط بعناية لتدمير سمعتها في هذا التوقيت الحساس؟
رد ناري من هدير عبدالرازق
هدير لم تلتزم الصمت. خرجت سريعًا عبر حساباتها الرسمية لتقول:
"الفيديو مفبرك بالكامل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي Deepfake.. وهذه حملة منظمة لتشويه سمعتي."
كما أعلنت عن تقديمها بلاغات رسمية للنائب العام ضد من يقف وراء نشر الفيديو، مؤكدة أن الأمر بات يتجاوز شخصها إلى قضية أخلاقية ومجتمعية كبرى.
معركة في أروقة القضاء
المحامي هاني سامح تقدّم ببلاغ رسمي وكيلاً عنها، برقم 1316230 عرائض النائب العام، اتهم فيه المواقع والحسابات التي روجت الفيديو بجرائم:
-
التزييف الرقمي.
-
الطعن في الأعراض.
-
الإزعاج المتعمد.
-
الاستغلال المعلوماتي لبيانات شخصية.
القضية الآن أمام النيابة الاقتصادية التي تحقق في تفاصيلها، وسط توقعات بفتح ملفات أخطر تتعلق بـ جرائم تقنية التزييف العميق.
تريند رقمي.. وانقسام جماهيري
بينما تشتعل التحقيقات، يواصل اسم هدير تصدر التريند، وسط انقسام حاد بين مصدق ورافض.
البعض يرى أنها ضحية مؤامرة رقمية خطيرة، فيما يعتبرها آخرون جزءًا من "منظومة السوشيال ميديا المبتذلة".
المفاجأة أن بعض الأصوات ربطت القضية بـ تشتيت الرأي العام عن قرارات اقتصادية كبرى، معتبرة أن الفيديو لم يأتِ صدفة بل جاء في لحظة سياسية حساسة.
قضية رأي عام تتجاوز هدير
لم يعد الأمر مجرد فضيحة لبلوجر مصرية، بل أصبح جرس إنذار للمجتمع بأكمله:
-
إلى أي مدى يمكن أن تدمر تقنيات مثل Deepfake حياة أشخاص؟
-
وهل يكفي القانون الحالي لمواجهة جرائم الفبركة الرقمية والابتزاز الإلكتروني؟
النهاية المفتوحة
بين النفي والدفاع، تبقى قصة هدير عبدالرازق مفتوحة على كل الاحتمالات:
-
قد تخرج منها "بطلة مظلومة" تكشف زيف الإعلام الرقمي.
-
أو تتحول إلى "رمز للابتذال" في ذاكرة السوشيال ميديا.
لكن الأكيد أن 9 دقائق فقط كانت كفيلة بأن تضعها في قلب أخطر معركة بين التكنولوجيا والأخلاق والقانون في مصر.