الصباح اليوم
السبت 13 سبتمبر 2025 07:34 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
حماة الوطن: الأمم المتحدة تؤيد حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وزير الخارجية: مصر تواجه تحديات غير مسبوقة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية أنغام تستعيد نشاطها الفني بعد وعكتها الصحية.. استعداد لألبوم جديد وبروفات حفل لندن مصر والنرويج تتباحثان تعزيز التعاون في الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وتوطين بطاريات التخزين الجيزة: تحريات موسعة لكشف ملابسات مقتل شاب طعناً بسلاح أبيض بالطالبية رئيس الوزراء: مشروع الأتوبيس الترددي BRT نموذج حضاري للتنمية المستدامة في مصر قبل مواجهة الزمالك والمصري.. ترتيب الفرق وأبرز الغيابات والتحكيم القليوبية: جنايات بنها تحكم بالإعدام شنقًا على متهم في سرقة توك توك بالخانكة بعد إحالة للمفتي أحمد سمير يحذر بعد بيان مصر: أي تقصير في تنفيذ معاهدة نزع الأسلحة يشكل تهديدًا للبشرية غزة تحت المجاعة: 7 وفيات بينهم طفلان نتيجة سوء التغذية وانتشار الفقر الغذائي أيمن محسب: ضرورة تشكيل تحالف عربي ودولي لردع انتهاكات الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية رئيس الوزراء يتابع على الأرض مشروعات تطوير محيط المتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح العالمي

الحوادث

جريمة في الجبل الأصفر

شقيقها دفنها تحت أرضية المطبخ.. والسر 8 آلاف جنيه وفيزا ”تكافل وكرامة”!

المتهم عقب القبض علية
المتهم عقب القبض علية

في حي الجبل الأصفر بمحافظة القليوبية، اعتاد الجيران على صوت الضحكة الخافتة التي تخرج من شقة "أم يوسف"، تلك السيدة الطيبة التي تعيش بصمت في عالم ضيق، تربي طفلين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكتفي بالقليل مما تجود به الدولة عبر "معاش تكافل وكرامة". لم تكن كثيرة الحديث، لكن كل من عرفها كان يدرك أنها تحمل فوق كتفيها جبلاً من الهموم.

رائحة تكشف المستور وبلاغ من الأهالي

وفي ظهيرة أحد الأيام، بدأت رائحة غريبة تتسلل من تحت باب شقتها.. رائحة كريهة لا توصف، حاول الجيران تجاهلها، ظنًا أن أنبوبًا في المطبخ قد انفجر، أو أن طعامًا نُسي في أحد الأركان. لكن الرائحة كانت تزداد يومًا بعد يوم، تُغلف المكان برائحة موت خفيّ. أحد الجيران قرر الإبلاغ عن الأمر.

وصل رجال المباحث ومعهم فريق من الأدلة الجنائية. باب الشقة كان مواربًا، دخلوا، تلمّسوا الجدران، بحثوا، حتى قادتهم الرائحة إلى المطبخ. هناك، تحت بلاط الأرضية، كانت المفاجأة المرعبة... جثة مدفونة بإحكام، ملفوفة ببطانية قديمة. كانت لـ"أم يوسف".

الصمت حلّ على المكان، والخوف امتد إلى وجوه الجيران الذين صعقوا من هول ما سمعوا. كيف؟ ومن؟ ولماذا؟

شقيقها خلص عليها بمساعدة زوجتة لسداد قسط الموبايل

لم يتأخر رجال الشرطة كثيرًا في تتبع الخيوط. من أول من سيُسأل؟ شقيقها "مصطفى"، السائق بإحدى المدارس الخاصة. رجل ثلاثيني، متزوج من امرأة غريبة الأطوار بحسب شهادة الجيران، كان كثير التردد على شقة أخته مؤخرًا.

استُدعي "مصطفى"، وعيناه تتجنبان النظرات. لكن تحت ضغط التحقيق، انهار. اعترف بكل شيء.

قال القاتل في أعترافاتة امام جهات التحقيق
"كنت محتاج فلوس.. قسط الموبايل جه، ومش معايا أدفعه. روحت لأختي، قلتلها ساعديني، قالتلي معنديش، وأنا عارف إنها عايشة على معاش بسيط. لكن مراتي قالتلي: (هي عندها فلوس ومستخسراها فيك؟!)… ومن هنا بدأ الشيطان يلعب."

تحريض، إغواء، طمع.. كلها اجتمعت في عقل "مصطفى" في لحظة ظلام. في تلك الليلة، تسلل إلى شقتها، تشاجر معها، خنقها بيديه، وسرق 8000 جنيه، خاتم ذهب، وفيزا "تكافل وكرامة". بمساعدة زوجته، حفر حفرة أسفل أرضية المطبخ، دفن جثتها، وخرج من الشقة وكأن شيئًا لم يكن.

لكن رائحة الدم لا تختفي، ومهما أُخفي الجرم، فصدى الظلم لا بد أن يُسمع.

نُقل الجثمان إلى المشرحة، واصطحبت الشرطة الجاني وزوجته إلى قسم الشرطة، حيث دوّنوا الجريمة في محضر، وبدأت النيابة تحقيقاتها.