مخطط إسرائيلي لتصفية قادة حماس تدريجيًا.. استهداف رائد سعد «الرقم 2» ضمن حملة اغتيالات ممنهجة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، تنفيذ هجوم جوي استهدف ما وصفه بـالقيادي الثاني في حركة حماس، رائد سعد، في تصعيد جديد ضمن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها تل أبيب منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
«العشاء الأخير».. اسم عملية اغتيال جديد
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، أطلق سلاح الجو على العملية اسم «العشاء الأخير»، في دلالة رمزية تعكس طبيعة الاستهداف الممنهج لشخصيات قيادية بارزة داخل الحركة، ضمن سلسلة عمليات ترى فيها إسرائيل محاولة لكسر البنية القيادية والعسكرية لحماس.
غارات متتالية وسقوط قتلى في غزة

وفي قطاع غزة، أفادت مصادر ميدانية بسقوط عدد من القتلى جراء الهجوم الجوي، بعدما نفّذ الجيش الإسرائيلي غارة ثانية على موقع الاستهداف الأول بعد وقت قصير، في تكتيك متكرر يهدف إلى ضمان تحقيق الهدف ومنع عمليات الإنقاذ أو الإخلاء.
إسرائيل: رائد سعد مهندس «7 أكتوبر»
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن رائد سعد يُعد أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكان من أقرب المقربين لكل من يحيى السنوار ومحمد الضيف، القياديين الأبرز في حركة حماس داخل القطاع، واللذين أعلنت إسرائيل في وقت سابق مقتلهما خلال العمليات العسكرية.
ويأتي استهداف سعد في سياق محاولة إسرائيلية واضحة لإفراغ الهرم القيادي للحركة، عبر ضرب الصفين الأول والثاني، في خطوة تهدف – بحسب التقديرات الإسرائيلية – إلى إضعاف القدرة على إعادة التنظيم وقيادة العمليات.
من هو رائد سعد؟
يُعد رائد سعد من مؤسسي كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، وعضوًا بارزًا في المجلس العسكري للكتائب، ويتمتع بتاريخ طويل في العمل العسكري والتنظيمي.
وتشير المعلومات إلى أن سعد كان مسؤولًا عن ركن التصنيع العسكري داخل حماس، وهو القطاع الذي تعتمد عليه الحركة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلاح، خاصة:
-
قاذفات الصواريخ
-
الصواريخ محلية الصنع
-
المضادات للدروع التي استُخدمت بكثافة خلال الحرب
قائد لواء غزة سابقًا
كما تولّى رائد سعد في مرحلة سابقة قيادة لواء غزة، وهو أكبر ألوية كتائب القسّام، وذلك خلال فترة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، ما جعله أحد أبرز العقول العسكرية التي راكمت خبرة طويلة في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
تصعيد مفتوح واغتيالات بلا سقف
ويؤكد هذا الاستهداف أن إسرائيل تمضي قدمًا في استراتيجية الاغتيالات المركّزة، باعتبارها خيارًا أساسيًا في معركتها مع حماس، وسط مخاوف من توسيع دائرة التصعيد، وإدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراع، تقوم على تصفية القيادات بدل الاكتفاء بالعمليات العسكرية التقليدية.
















