هل تستضيف السعودية أول مباراة رسمية في تاريخ الدوري الإسباني؟.. تيباس يكشف خطة الليغا ونقاشات الفيفا المحتدمة
تتجه أنظار عشّاق كرة القدم العالمية نحو المملكة العربية السعودية، بعد التصريحات المفاجئة لرئيس رابطة الدوري الإسباني "خافيير تيباس"، التي أعادت فتح ملف نقل مباريات "الليغا" إلى خارج إسبانيا. ورغم الجدل الكبير الذي أثاره قرار إقامة مباراة فياريال ضد برشلونة في ميامي قبل أن يتم التراجع عنه، إلا أن طموحات الليغا بإقامة مباراة رسمية خارج حدودها ما تزال حاضرة بقوة، وهذه المرة يظهر اسم السعودية كمرشح بارز لاستضافة خطوة تاريخية غير مسبوقة في كرة القدم الأوروبية.
التحركات الجديدة التي تشهدها الأروقة الرياضية تشير إلى سباق بين المصالح الاقتصادية، والاعتراضات المحلية في إسبانيا، وموقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي لم يحسم بعد السماح بإقامة مباريات رسمية للبطولات المحلية خارج أراضيها.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الليغا إلى توسيع جماهيريتها عالميًا، يرى البعض أن السعودية قد تكون الوجهة الأقرب لهذه القفزة التاريخية، بالنظر إلى خبراتها الواسعة في استضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية خلال السنوات الأخيرة.
السعودية مرشّح قوي لاستضافة مباراة من الدوري الإسباني
أكد خافيير تيباس خلال مشاركته في القمة العالمية لكرة القدم بالرياض أن إقامة مباراة رسمية للليغا خارج إسبانيا ما يزال "هدفًا استراتيجيًا" للرابطة، وأن السعودية تُعد خيارًا محتملًا وواقعيًا لتحقيق هذا الهدف.
وقال تيباس:
"إقامة مباراة في الدوري الإسباني بالخارج لا تزال هدفنا. نواصل الاقتراب ونأمل أن نحققه قريبًا".
وأضاف:
"نود أن ننقل إحدى مباريات الدوري إلى السعودية، وليس فقط إلى الولايات المتحدة".
هذه التصريحات تمثل تحولًا مهمًا في رؤية الليغا، خاصة بعد فشل مشروع مباراة برشلونة وفياريال في ميامي الذي واجه اعتراضات قانونية ورياضية داخل إسبانيا.
خطة الليغا.. مباراة واحدة من أصل 380
أوضح تيباس أن الخطة تقوم على نقل مباراة واحدة فقط من أصل 380 مباراة في الموسم، مؤكدًا أن هذا لا يؤثر على نزاهة المسابقة.
وقال:
"مباراة واحدة لا تُشكّل شيئًا في جدول الليغا، لكنها ستسهم في تطوير المنتج المرئي وزيادة الانتشار العالمي".
ويعتقد مسؤولو الليغا أن إقامة مباراة في السعودية يمكن أن تفتح أسواقًا جديدة وتعزز حضور الدوري الإسباني في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
موقف الفيفا والاتحاد الأوروبي من نقل المباريات
ورغم أن اليويفا لم يُعارض الفكرة بشكل كامل سابقًا، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم هو صاحب القرار النهائي، وحتى الآن لم يمنح الضوء الأخضر.
ويظل موقف الفيفا "غير محسوم"، خاصة أن نقل مباريات رسمية خارج البلد الأم يُعد سابقة حساسة قد تدفع بطولات أخرى لاتخاذ الخطوة نفسها.
وفي المقابل، يعارض كثيرون داخل إسبانيا نقل المباريات، معتبرين أنه قد يخلّ بقاعدة "اللعب ذهابًا وإيابًا" ويؤثر على عدالة المنافسة.
ريال مدريد في قلب المعارضة
يظل ريال مدريد أحد أبرز الرافضين لهذه الخطوة، إذ قدّم شكاوى رسمية لوزارة الرياضة الإسبانية سابقًا، متهمًا الرابطة والاتحاد المحلي بـ"تجاوز الأندية".
كما سبق أن نظم اللاعبون احتجاجات عبر الوقوف دون حركة في بداية المباريات، اعتراضًا على فكرة نقل المواجهات إلى الخارج.
هل تنجح الخطة هذه المرة؟
ورغم العقبات، بدا تيباس واثقًا من أن الخطوة قد تتحقق قريبًا، قائلاً:
"في المرة القادمة، نثق أننا سنحقق ذلك".
ويأتي ذكر السعودية كخيار مرشح ليعزز فرص التنفيذ، خاصة في ظل النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة كأس السوبر الإسباني لعدة أعوام، إضافة إلى استقطاب كبريات البطولات العالمية.
المباريات الرسمية خارج قارة أوروبا
المشهد الحالي يشير إلى أن كرة القدم الأوروبية تقترب أكثر من أي وقت مضى من دخول عصر جديد تُقام فيه المباريات الرسمية خارج قارة أوروبا، والسعودية قد تكون أول محطة في هذا التحول التاريخي، إذا حصلت الليغا على موافقة الفيفا وتم تجاوز المعارضة الداخلية.







