ترند الافلام الاباحية تخت شعار كان جوزي وصورني في فراش الزوجية
تصاعدت في مصر والعالم العربير حوادث تتعلق بتسريب مقاطع خاصة لأزواج أو مشاهير، كانت قد صُوِّرت في إطار الحياة الزوجية، ثم تحوّلت إلى وسيلة للابتزاز أو التشهير بعد الخلافات.
هذه الظاهرة تطرح تساؤلات مؤلمة:
من المخطئ؟ هل الزوج الذي خالف حدود الثقة وصوّر؟ أم الزوجة التي قبلت ذلك؟ وكيف يمكن للمجتمع مواجهة هذا الانفلات الأخلاقي والتقني في زمن الكاميرا والهواتف الذكية؟

الظاهرة: بين الخصوصية والثقة المهدرة
يرى خبراء علم الاجتماع أن تسجيل اللحظات الخاصة داخل العلاقة الزوجية يمثل خرقًا خطيرًا للثقة المتبادلة، حتى وإن تم بموافقة الطرفين.
فالخطر الحقيقي لا يكمن في التصوير ذاته، بل في احتمالية استخدام تلك المقاطع لاحقًا للتهديد أو التشهير بعد الخلاف أو الطلاق، كما شهدت قضايا متكررة في الوسط الفني والمجتمع العام.
من المخطئ؟
-
الزوج المخالف للثقة: عندما يستخدم الهاتف لتصوير زوجته في لحظات خاصة دون وعي كامل منها أو بهدف الاحتفاظ بها، فهو يرتكب خيانة للأمانة قبل أن تكون جريمة قانونية.
-
الزوجة التي تقبل التصوير: ربما تفعل ذلك من باب الثقة أو الحب، لكنها في الحقيقة تضع نفسها في دائرة الخطر، إذ لا يوجد ضمان حقيقي في العالم الرقمي يمنع تسريب تلك المقاطع مستقبلًا.
الجانب القانوني: العقوبات واضحة
وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في مصر رقم 175 لسنة 2018، فإن نشر أو تهديد بنشر صور أو مقاطع خاصة يُعد جريمة يعاقب عليها بالسجن من 3 إلى 5 سنوات وغرامات تصل إلى 300 ألف جنيه.
ويؤكد المحامون أن القانون لا يفرّق بين الأزواج أو المطلقين، فمجرد استخدام تلك المواد للابتزاز يُعد انتهاكًا صريحًا للخصوصية واعتداءً على الكرامة الإنسانية.
الأخصائيون النفسيون: الكاميرا ليست أداة حب
يقول الدكتور محمد أبو النجا، أستاذ علم النفس الاجتماعي، إن بعض الأزواج يعتقدون أن التصوير نوع من "الاحتفاظ بالذكريات الجميلة"، بينما في الواقع هو سلوك يحمل مخاطر نفسية واجتماعية جسيمة، خصوصًا في حال انهيار العلاقة.
ويضيف: "الثقة لا تُقاس بالصورة، وإنما بالتصرف، ومن يطلب تصوير شريكه في موقف خاص لا يطلب حبًا بل يختبر سيطرة".
الوعي هو خط الدفاع الأول
القضية ليست في التكنولوجيا، بل في الوعي والمسؤولية.
في زمن الهواتف الذكية، يجب أن يدرك كل من الزوج والزوجة أن الخصوصية لا يمكن استعادتها بعد ضياعها، وأن لحظة ضعف قد تتحول إلى مأساة عمرية.
ويبقى الدرس الأهم: السرّ لا يُصوَّر.. والثقة لا تحتاج إلى كاميرا.

















