صورها من غير ماتعرف
تداعيات “فيديو رحمة محسن” تتصاعد.. ببلاغ للنائب العام: “جوزي صورني خلسة في الفراش وطلب بـ3 ملايين جنيه”
تقدمت الفنانة والمطربة الشعبية رحمة محسن ببلاغ رسمي إلى النائب العام تتهم فيه زوجها السابق — رجل الأعمال (أ. ف) — بـ تصويرها خلسة أثناء العلاقة الزوجية وابتزازها ماليًا بمبلغ قدره 3 ملايين جنيه مقابل عدم نشر الفيديوهات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بلاغ عاجل إلى النائب العام.. “جوزي صورني من غير علمي”
بحسب مصادر قانونية مطلعة، تقدمت الفنانة رحمة محسن عبر محاميها ببلاغ رسمي مدعوم بالمستندات إلى مكتب النائب العام، تضمن تفاصيل صادمة عن قيام زوجها السابق بتصويرها دون علمها أثناء وجودهما معًا في شقتها الزوجية، ثم احتفاظه بالمقاطع لاستخدامها في ابتزازها بعد الطلاق.
وقالت الفنانة في بلاغها إن الزوج هددها صراحة بنشر المقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم تدفع له مبلغ 3 ملايين جنيه، مشيرة إلى أنه بدأ بالفعل في تسريب أجزاء من الفيديوهات بعد رفضها الاستجابة لمطالبه المالية.
وأكدت في أقوالها أن المقاطع تم تصويرها أثناء فترة زواجهما الرسمي، وأنها لم تكن تعلم بوجود أي كاميرات أو هواتف تسجل ما يحدث في غرفة نومها، معتبرة أن ما حدث يمثل جريمة انتهاك للحياة الخاصة وابتزازًا صريحًا يخالف مواد قانون العقوبات وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
مفاجآت في التحقيق.. والنيابة تتحرك
أفادت مصادر أمنية أن النيابة العامة بدأت بالفعل في فحص البلاغ، وجارٍ تتبع مصدر المقاطع المتداولة على الإنترنت لتحديد هوية من قام بتسريبها.
كما أمرت النيابة بتحليل البيانات الرقمية ومحتوى الفيديوهات لتأكيد صحة البلاغ، ومعرفة ما إذا كان تم تصويرها في منزل الزوجية كما ذكرت الفنانة.

ووفق المعلومات الأولية، تم إخطار الإدارة العامة لمباحث الإنترنت لتولي التحقيقات التقنية في القضية، التي وُصفت بأنها “واحدة من أخطر قضايا الابتزاز الإلكتروني في الوسط الفني لعام 2025”.
رحمة محسن: “مش هسكت.. وحقّي هاخده بالقانون”
في أول تعليق غير مباشر، نشرت الفنانة رحمة محسن منشورًا عبر حسابها الشخصي قالت فيه:
“السكوت مش ضعف.. بس في وقت لازم تتكلم عشان تحمي نفسك وكرامتك. حقي هاخده بالقانون.”
المنشور أثار موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن ما حدث يعد “انتهاكًا فاضحًا للخصوصية الزوجية”، بينما دعا آخرون إلى تغليظ العقوبات على من يستغل العلاقات الزوجية في التشهير أو الابتزاز.
محامي الفنانة: “لدينا أدلة دامغة”
أكد محامي الفنانة رحمة محسن أن موكلته قدمت كل الأدلة التي تثبت تعرضها للابتزاز، موضحًا أن التسجيلات والصور التي ظهرت مؤخرًا تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة، وأنه تم تحديد فترات زمنية تتوافق مع إقامتها في منزل الزوجية.
وأضاف أن موكلته ترفض استغلال اسمها أو سمعتها في أي حملة تشهيرية، وأنها لجأت للقانون فقط بعد أن تمادت الأطراف الأخرى في تهديدها وتداول المقاطع بشكل ممنهج.
من “فيديو الترند” إلى قضية رأي عام
تحولت أزمة “فيديو رحمة محسن” من مجرد تسريب غامض على مواقع التواصل إلى قضية رأي عام شغلت الشارع المصري والعربي.
فمنذ انتشار المقطع المزعوم، اشتعلت المنصات بموجات من الجدل بين من يرى أنها ضحية خيانة وابتزاز، وبين من يطالب بوقف تداول الفيديوهات احترامًا للحياة الخاصة.
وتؤكد مصادر قريبة أن الفنانة تمر بحالة نفسية صعبة منذ بداية الأزمة، وتخضع لمتابعة قانونية وإعلامية دقيقة لحماية حقوقها وسمعتها.
القانون يواجه “الابتزاز الرقمي”
يُذكر أن القانون المصري يعاقب بالسجن من 3 إلى 5 سنوات وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف جنيه لكل من يثبت تورطه في تصوير أو نشر محتوى خاص دون إذن صاحبه، أو استخدامه في الابتزاز الإلكتروني أو التشهير.
وتشدد النيابة العامة على أن العلاقات الزوجية تقع ضمن نطاق الخصوصية المطلقة التي لا يجوز المساس بها تحت أي مبرر.
النهاية مفتوحة.. والشارع ينتظر الحقيقة
بين بلاغ رسمي، وفيديوهات مشتعلة، وتهديدات متبادلة، تبقى قضية رحمة محسن مفتوحة على كل الاحتمالات، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات خلال الأيام المقبلة.
وفيما يرى البعض أن ما يحدث هو معركة قانونية بين زوجين سابقين تحوّلت إلى قضية عامة، يؤكد آخرون أن القضية تجاوزت حدود الفن لتصبح إنذارًا مجتمعيًا حول خطورة انتهاك الخصوصية في عصر التكنولوجيا.

















