زوج يتخلص من زوجته ويقطّع جثتها بعد علاقة محرّمة وتهديدات متبادلة بالقاهرة
كشفت التحقيقات عن تفاصيل مأساوية لجريمة قتل راحت ضحيتها سيدة على يد زوجها، الذي أقدم على ذبحها ثم تقطيع جثتها وإخفائها داخل برميل، في واقعة صادمة أعادت فتح ملف العنف الأسري والجرائم داخل نطاق الأسرة.
زواج دام 11 عامًا.. بداية هادئة ونهاية دامية
تعود جذور القضية إلى عام 2005، حين تزوج الزوجان "ع" (موظف بأحد المصانع بمدينة العبور) و**"ز"** (ربة منزل)، وانتقلا للإقامة في مسكن الزوجية بمنطقة المطرية، حيث أنجبا طفلين.
وبحسب أقوال المتهم، سارت الحياة الزوجية بشكل مستقر نسبيًا لسنوات، قبل أن تبدأ الخلافات في الظهور بسبب فتور العلاقة الزوجية، ما دفعه للشك في سلوك زوجته، خاصة مع تغيّر تصرفاتها وانشغالها الدائم والاستماع المستمر للأغاني، وفق روايته.
اكتشاف العلاقة غير الشرعية
التحول الأخطر وقع عندما خرجت الزوجة بزعم زيارة صديقة، ليكتشف الزوج لاحقًا أنها لم تكن في المكان الذي ادّعته، وأنها على علاقة غير شرعية بشاب يُدعى "محمد".
انفجر الغضب داخل الزوج، وقرر تطليقها فورًا، غير أن تدخل العائلتين أعاد الزوجة إلى بيت الزوجية بعد تعهدها بعدم تكرار الخيانة، إلا أن الثقة لم تعد كما كانت.
تهديدات وتصعيد خطير
مع استمرار التوتر، قرر الزوج الزواج من امرأة أخرى، لترد الزوجة بسلسلة من التهديدات، قائلة بحسب التحقيقات:
"هبوظلك أي جوازة"
وتطور النزاع لاحقًا إلى تهديد مباشر بزواجها من عشيقها السابق، إذا لم يتراجع الزوج عن قراره، ما فاقم حدة الصدام بين الطرفين، ودفع العلاقة إلى نقطة اللاعودة.
يوم الجريمة.. سكين داخل الحمّام
في يوم الواقعة، اقتحمت الزوجة زوجها أثناء وجوده داخل دورة المياه، حاملة سكينًا ومحاولة الاعتداء عليه، بحسب أقوال المتهم.
وأكد الزوج أنه حاول الدفاع عن نفسه، قبل أن ينتهي الاشتباك بـطعنة ذبحية في الرقبة، سقطت على إثرها الزوجة أرضًا وسط بركة من الدماء.
ورغم محاولتها الاستغاثة، وفشل الزوج في إسعافها، لفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة داخل الشقة.
إخفاء الجثة وتقطيعها
بعد تأكد الوفاة، لجأ الزوج إلى إخفاء الجثة داخل دولاب غرفة النوم، ثم حاول نقلها إلى برميل دون جدوى، ليقوم لاحقًا بتقسيم الجثة إلى نصفين ووضعها داخل برميل بالمطبخ.
ومع مرور ثلاثة أيام وتصاعد رائحة التحلل، اشترى المتهم الأسمنت والجبس وأغلق البرميل بالكامل لإخفاء الرائحة، في محاولة يائسة لطمس معالم الجريمة.
الهروب ثم الاستسلام
عقب ارتكاب الجريمة، فرّ الزوج إلى محافظة الإسكندرية، قبل أن يعود لاحقًا ويُسلّم نفسه إلى قسم شرطة المطرية، معترفًا بكامل تفاصيل الواقعة، ومؤكدًا أنه لم يكن يقصد القتل وأن ما حدث جاء أثناء دفاعه عن نفسه.
قرار النيابة.. حبس وإحالة للجنايات
باشرت النيابة العامة التحقيق، وقررت حبس المتهم على ذمة القضية، قبل أن تُحيله لاحقًا إلى محكمة الجنايات، لمواجهته بتهم القتل العمد وإخفاء جثة، وفق ما أسفرت عنه التحقيقات والأدلة.
جريمة تفتح ملف العنف الأسري
تعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على خطورة النزاعات الأسرية غير المُدارة، وكيف يمكن للخلافات الزوجية والتهديدات المتبادلة أن تنتهي بجريمة تهز المجتمع بأكمله، وسط مطالب متزايدة بتعزيز آليات الوقاية والدعم النفسي والاجتماعي داخل الأسرة.
















