الصباح اليوم
السبت 13 سبتمبر 2025 02:36 صـ 19 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
إسرائيل ترفض رسميًا قرار الجمعية العامة بشأن حلّ الدولتين.. ما الذي نصّ عليه «إعلان نيويورك» وكيف صوّتت الدول؟ سيناريو استهداف قادة حماس في الدوحة.. روايات متضاربة وأسئلة مفتوحة عن دور قاعدة العديد ومستقبل الوساطة القطرية اتفاقيات إسرائيل مع العرب في مهب الريح.. اتفاقية أبراهام واتفاقية وادي عربة يديعوت أحرونوت: إسرائيل تحشد آلاف الجنود على الحدود الأردنية وتؤسس فرقة جديدة بعد دروس 7 أكتوبر سعيد محمد أحمد يكتب : سوريا ٠٠ الأوضاع ليست بخير غزة تحت ركام الصور.. ألاقمار الصناعية تكشف منهجية التدمير وأبعاد الكارثة الإنسانية تأجيل دعوى هيفاء وهبي وهاني سامح ضد نقابة الموسيقيين… وراغب علامة يدخل على خط الأزمة قصة العتور علي جثة شاب بجوار ملعب كرة قدم بالكوم الأخضر الشيطانة التي أغوت شابًا ليقتل زوجها في الإسكندرية… تفاصيل الجريمة البشعة علي الماسنجر اختفاء «ثمرة الفراولة» من تمثال «ملكة الفراولة» في الإسماعيلية… القصة الكاملة من بائع خضار إلى بارون الشابو الساقط… القصة الكاملة لحازم العركي الذي أراد دخول البرلمان مدريد تستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا 2027 في ملعب ”ميتروبوليتانو”

أسرار السياسة

سعيد محمد أحمد يكتب : سوريا ٠٠ الأوضاع ليست بخير

الكاتب الصحفي - سعيد محمد أجمد
الكاتب الصحفي - سعيد محمد أجمد

سوريا.. خمسة عشر عامًا من الحرب بين الديكتاتور والعصابة.. والمثقفون في مرمى الحقد

ذلك الانطباع تحول إلى ظاهرة غريبة وفريدة تنتشر بين فئات الشعب عامة وتقول بوضوح وجلاء إن التدهور في البلاد بلغ ذروته ' نعم شعب انهكته الحروب على مدى ١٥ عاما تعرض خلالها لكل انواع القهر والموت والتشريد والتهجير القسري والطوعى هروبا من نيران الطواغيت'٠

١٥ عاما ولا زال يعانى حتى اليوم الأمرين ليتخلص من (ديكتاتور) شيطنوه ليقع بين أنياب (عصابه) ابو محمد الجولاني زعيم اخطر تنظيم إرهابى ( القاعدة وجبهه النصرة وهيئة تحرير الشام)' ومعه مناصريه من الجهاديين المتطرفين ليحكم بقوة السلاح والسيف وبمنطق من يحرر يقرر وكان البلاد والعباد كانت تحت الإحتلال الفرنسى' ليصبح المشهد السائد فى الشام كأنك فى محافظة إدلب بين مناصرية والمنتفعين والمحبين والصامتين وممن تملكهم الخوف والرعب ٠

من الديكتاتورية إلى حكم العصابات

يقول : كنت اشاهد فيديو على صفحة شخص يعلق فيه على خلو إحدى المقاهي( الهافانا) القريبة بساحة يوسف العظمة بقلب العاصمة دمشق بأن ذلك المقهى العريق خال من الزبائن' والمعروف بانه كان يشكل حلقه من حلقات حرية الرأى والتعبير وتجمعا للكثير من النخب من المثقفين والأدباء والكتاب والصحفيين وكبار الفنانين خلال عقود طويلة٠

المقهى كنت ارتاده وقت إن كنت مراسلا صحفيا لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى سوريا ومديرا لمكتبها وبصحبتى كثير من الزملاء الصحافيين منذ تسعينيات القرن الماضىـى' وكان ملتقى للكثير من المهتمين بالشأن العام بل وصانعيه وشاهدا على كثير من الأحداث التى شهدتها سوريا منذ عقود وممن اسهموا عمليا في قيادة وتوجيه الحراك السوري على مدى عقود طويلة منذ الخمسينيات ٠٠

مقهى الهافانا.. رمز الثقافة في مهب الريح

يقول الراوى : إن المفزع في الامر هو كمية التعليقات والحقد الاعمى وحجم الجهل والسباب الذي صبه معظم المعلقين على المثقفين فيه وبتسمية واضحة وبلغة سوقية رافضة لمنطق الفكر واستخدام العقل خاصة مع تنظيمات وخلايا إرهابية تحمل الفكر الجهادى التكفيري الإقصائي بعدم الاعتراف بالآخر واتباع منطق الاستحلال والسلب والنهب والقتل والذبح والسبى وخطف النساء وبيعهم فى إدلب ٠

ترجع أهمية مقهى( الهافانا) أنه يعمل منذ عام ١٩٤٥ واحتضن المؤتمر التأسيسي الأول لحزب البعث العربي الاشتراكي سنة ١٩٤٧ ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير اسمه ويقع في منطقة تجارية واقتصادية وثقافية مهمّة وبجوار مبنى محافظة دمشق ومنطقة الفردوس بها أغلب مكاتب الطيران، بالقرب من أهم وأعرق اسواق دمشق (سوق الصالحية)، وتعود شهره المقهى لجذبه لعدد كبير من المثقفين من مختلف التيارات والأحزاب السياسية ممّا جعله مكانا لالتقاء الأدباء والمفكرين والشعراء ليس السوريين وحسب بل العرب أيضا.

وطن بين الركام والبحث عن الخلاص

ومع المتابعة الحثيثة لكل التعبيرات والمصطلحات فى قواميس انعدام الاخلاق وغياب القيم وضياع الثقافة وانعدام الوعى بدأ الأمر وكما لو ان هناك اوركسترا موجهة ولجان مأجورة ومنسقة تقود حملة موجهة ضد المثقفين السوريين فى إصرار بالغ على إقصائهم عن الحياة السياسية بل وتشويه تاريخهم وتحميلهم مسؤوليه ما وصلت إليه سوريا من خراب ودمار مع ملاحقتهم تحت مزاعم مصطلح( الفلول) تلك الشفرة التى يجرى من خلالها ذبح كل من يعترض أو يخالف اوامرهم ' حقا هم كوارث تتحرك على الأرض لحرق كل من يعارضهم إلى الحد الذي دعا البعض وبحقد اعمى إلى حرقهم والقاءهم فى البحر والاستغناء عنهم وعن الثقافة وعدم حاجتهم إليها' ذلك بخلاف المعاناه اليومية من انقطاع الرواتب وانعدام الخدمات والغلاء وصعوبة الحياة الانسانية ٠

موضوعات متعلقة