مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب على غزة وإعادة الرهائن

شهدت مدينة تل أبيب اليوم السبت، مظاهرات ضخمة في شوارع تل أبيب شارك فيها الآلاف للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى تضمن عودة جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
تفاصيل المظاهرات
-
المتظاهرون رفعوا شعارات ترفض صفقة تبادل جزئية، وأكدوا على ضرورة إعادة جميع الرهائن دفعة واحدة.
-
في ساحة المختطفين، وضع المشاركون لافتة كبيرة كُتب عليها "SOS" باللون الأصفر، إلى جانب ساعة رملية في إشارة إلى نفاد الوقت، كما ارتدى العديد منهم قمصانًا صفراء.
-
المظاهرات لم تقتصر على تل أبيب فقط، بل امتدت إلى حيفا وكفار سابا وعدة تقاطعات طرق رئيسية، إضافة إلى وقفات أمام مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي والكنيست في القدس.
دور عائلات الرهائن
قاد الاحتجاجات عدد من الرهائن المحررين وعائلات من لا يزالون في الأسر، الذين طالبوا الحكومة بالعودة إلى طاولة المفاوضات وعدم المضي قدمًا في توسيع نطاق الحرب، خوفًا من تعريض حياة الرهائن لخطر أكبر.
منتدى عائلات المختطفين والمفقودين أصدر بيانًا جاء فيه: "يا حكومة إسرائيل.. كفى أعذارا!.. الاتفاق ضروري الآن قبل فوات الأوان"، مؤكدين أن أكثر من 80% من الشعب يؤيد الصفقة، وأن المؤسسة الأمنية نفسها تنصح بها.
المواقف السياسية والتباين
-
بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، لا يزال 47 من المختطفين محتجزين لدى حماس، يعتقد أن ما بين 20 و22 منهم على قيد الحياة.
-
حماس كانت قد أعلنت الشهر الماضي موافقتها على إطار عمل يتضمن إطلاق 10 رهائن أحياء و18 جثمانًا مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وهو اتفاق مشابه لما قبلته إسرائيل سابقًا.
-
ورغم ذلك، أعلنت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا أنها لن تقبل سوى بصفقة تضمن عودة جميع الرهائن مع إنهاء الحرب وفق شروطها، والتي تشمل نزع سلاح غزة وتشكيل حكومة مدنية جديدة لا تضم حماس ولا السلطة الفلسطينية.
معارضة داخلية
خطط الحكومة لتنفيذ هجوم جديد كبير على مدينة غزة أثارت مخاوف عائلات الرهائن، حيث يخشون أن يؤدي التصعيد إلى مقتل أحبائهم كما حدث في السابق. كما أفادت تقارير بأن مسؤولين كبارًا في المؤسسة العسكرية والأمنية يعارضون هذه الخطط، معتبرين أن تنفيذها قد يستغرق شهورًا.