أزمة تهز الجيش الإسرائيلي.. صراع ضباط واتهامات لوزارة الجيش بتفكيك المنظومة العسكرية من الداخل
كشف تقرير قام بنشره موقع "معاريف" العبري، مساء الجمعة عن تصاعد غير مسبوق في مستوى الصراع داخل الجيش الإسرائيلي، بين كبار الضباط من جهة، والوسطاء السياسيين وقيادة وزارة الجيش من جهة أخرى، وسط اتهامات مباشرة لوزير الجيش يسرائيل كاتس بأنه يقود عملية "تفكيك منهجي" لقدرات الجيش.
اتهامات لوزير الجيش بمحاولة السيطرة على المؤسسة العسكرية
وبحسب التقرير الذي نشرة الموقع الإسرائيلي فإن كاتس أثار موجة واسعة من الجدل في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه انتقادات حادة إليه تتعلق بفشله في إدارة الجيش خلال المرحلة الحساسة التي يعيشها الاحتلال، وتأثير قراراته على الأمن القومي الإسرائيلي.
ورغم ذلك، يرى التقرير أن كاتس يعدّ ـ من وجهة نظر نتنياهو ـ الأكثر كفاءة ضمن فريقه الحكومي مقارنة بوزراء ومسؤولين عسكريين سابقين.
ضابط بارز يُستبعد بسبب "التدخلات السياسية"
ويسلط التقرير الضوء على العقيد غارمان جيلتمان، الذي برز كأحد أهم الضباط في قيادة العمليات العسكرية داخل قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وتم اعتباره مرشحاً لقيادة مركز رئيسي في الجيش خلال السنوات القادمة.
إلا أن تدخلات كاتس والوسطاء السياسيين أدت إلى عرقلة ترقيات جيلتمان وعدد من الضباط، وهو ما وصفته "معاريف" بأنه "تهديد مباشر لمستقبل المنظومة العسكرية"، بعد تحويل هيئة الأركان العامة إلى أداة تخدم مصالح سياسية ضيقة.
رئيس الأركان يطالب بلجنة تحقيق.. لكن النفوذ السياسي أقوى
التقرير أكد أن رئيس الأركان إيال زامير طالب بتشكيل لجنة تحقيق وطنية لبحث ما وصفه بـ"الخلل الخطير"، إلا أن قدرته على فرض قراراته باتت محدودة في ظل تنامي نفوذ الوسطاء السياسيين المتهمين بإدارة المشهد العسكري من خلف الستار.
وترى الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي "لم يعد تحت سيطرة قيادة الأركان"، وأنه خُسر لصالح شبكة من الوسطاء والسياسيين الصغار الذين باتوا يتحكمون بمستقبل الضباط وقرارات التعيين والترقية.
أزمة قد تهدد تماسك الجيش الإسرائيلي
ويحذر التقرير من أن استمرار هذا الصراع الداخلي سيؤدي إلى إضعاف المؤسسة العسكرية في وقت تخوض فيه حرباً ممتدة، ما يعمّق حالة الانقسام بين القيادات العليا والكوادر الميدانية ويهدد ثقة الجمهور الإسرائيلي بجيشه.
















