الصباح اليوم
الخميس 28 أغسطس 2025 04:30 مـ 4 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
الأرصاد: طقس شديد الحرارة على الجنوب وأجواء رطبة بمعظم الأنحاء اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 وزير الخارجية: مصر ترفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين وتعتبرها خطًا أحمر رابط الاستعلام عن وظائف البريد المصري 2025 عبر بوابة الوظائف الحكومية ماتيوس فيرنانديز إلى وست هام.. صفقة جديدة ترفع إنفاق المطارق في الميركاتو «بيتك في مصر».. 3000 شقة جديدة للمصريين بالخارج بتسهيلات سداد حتى 10 سنوات وخصومات 7% تكريم «شباب الأحزاب والسياسيين» في ختام أسبوع الابتكار بجامعة بنها الأهلية المؤتمر: وعي المصريين يتجلى في جولة الإعادة لانتخابات الشيوخ 2025 ”الجبهة الوطنية”.. النقابات المهنية ترسم خريطة الطريق نحو انتخابات النواب عاجل| التحفظ على أموال التيك توكر محمد عبد العاطي بقرار قضائي مفاجئ قطر تضخ 7.5 مليار دولار في مصر.. استثمارات استراتيجية تعزز الشراكة وتدعم الاقتصاد المصري قبل انطلاق العام الجامعي الجديد.. «التعليم العالي» تكشف القائمة السوداء للكيانات الوهمية لحماية الطلاب من شهادات مزيفة صراع المحامين يربك قضية ”مروة بنت الرئيس”.. خلافات واتهامات تمويل مشبوه تهدد مسار المحاكمة

الأخبار

القناة 12 الإسرائيلية تكشف رسالة ”لاذعة” من مصر إلى تل أبيب بسبب مماطلة نتنياهو في صفقة الأسرى ووقف الحرب على غزة

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

قالت القناة 12 العبرية أن مصر وجهت رسالة وصفتها القناة بـ"اللاذعة" إلى الحكومة الإسرائيلية عبر وفد مصري رفيع المستوى زار تل أبيب مؤخراً للتباحث حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك بعد أن أعربت القاهرة عن غضبها من ما وصفته بـ"السلوك المحير وغير المقبول" لحكومة بنيامين نتنياهو

تل أبيب لم تقدم حتى الآن أي رد واضح بل وبدت وكأنها تتراجع عن مواقفها

ووفق القناة فإن القاهرة شعرت بخيبة أمل كبيرة بعد أن بذلت جهوداً مكثفة مع حركة حماس من أجل دفعها للموافقة على بنود الصفقة حيث أوضح الوفد المصري لنظرائه الإسرائيليين أنه نجح في إقناع الحركة بالموافقة على 98 في المئة من مطالب نتنياهو غير أن تل أبيب لم تقدم حتى الآن أي رد واضح بل وبدت وكأنها تتراجع عن مواقفها السابقة وتطالب بأمور جديدة

وقالت القناة الإسرائيلية إن الوفد المصري نقل رسالة مباشرة وصريحة جاء فيها أن هناك إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة رهائن أحياء لكن إسرائيل تتعامل مع الأمر وكأنها لا ترغب في الوصول إلى نتيجة مؤكدة أن مثل هذا السلوك يثير الغضب ويقوض الثقة بين الوسطاء وتل أبيب

إسرائيل لا تبدي أي نية للرد على المقترح المطروح

الغضب المصري ترافق مع انتقاد قطري مماثل إذ أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن إسرائيل لا تبدي أي نية للرد على المقترح المطروح حالياً رغم أن ما وافقت عليه حركة حماس يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل في جولات سابقة وأكدت الدوحة أن المجتمع الدولي مطالب بممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل من أجل إنجاح الوساطة وإيقاف الحرب على غزة

وجاء في البيان القطري أن من وجهة نظر قطر ومصر معاً فإن المحادثات يمكن أن تُجرى في أي مكان بالعالم إذا كانت هناك جدية من الجانب الإسرائيلي غير أن ما يظهر حتى اللحظة هو مماطلة متعمدة ورغبة في كسب الوقت لأهداف سياسية داخلية وخارجية

زيارة ترامب الي إسرائيل خلال سبتمبر

في السياق نفسه ذكرت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية أن حالة الصمت الصادرة عن كل من تل أبيب وواشنطن قد تكون مرتبطة باعتبارات سياسية إذ يرجح الوسطاء أن إسرائيل تسعى بالتنسيق مع مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لتحقيق إنجاز لصالح دونالد ترامب في حال وصوله إلى إسرائيل خلال سبتمبر بحيث يتم الإعلان حينها عن إطلاق سراح الرهائن وخطة لإنهاء الحرب وهو ما يعمل عليه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع الإدارة الأمريكية

نفاد صبر القاهرة تجاه المماطلة الإسرائيلية

المراقبون يرون أن الرسالة المصرية الأخيرة تعكس نفاد صبر القاهرة تجاه المماطلة الإسرائيلية خصوصاً وأن مصر لعبت تاريخياً دور الوسيط الرئيسي في كافة الملفات المرتبطة بغزة وأن استمرار هذا التعنت قد يضعف دور الوسطاء ويؤدي إلى انفجار جديد في الأوضاع الإنسانية والسياسية بالقطاع

وتشير هذه التطورات إلى أن الموقف المصري والقطري بات متطابقاً في تحميل إسرائيل المسؤولية عن تعطيل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار الأمر الذي قد يفتح الباب أمام تحركات دولية أوسع في الأسابيع المقبلة للضغط على حكومة نتنياهو كي تحدد موقفها بوضوح سواء بالموافقة أو الرفض على المقترح المطروح

وفي ظل هذه المعطيات تبقى الأنظار معلقة على الأيام القادمة لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل ستغير موقفها تحت ضغط الوسطاء والمجتمع الدولي أم أن حساباتها السياسية الداخلية ستبقيها متمسكة بسياسة المماطلة التي قد تفجر موجة غضب أكبر في المنطقة

موضوعات متعلقة