الأوضاع في غزة تزداد مأساوية مع تصاعد القصف وموجات النزوح

تتفاقم الأوضاع الميدانية في غزة يومًا بعد يوم، مع تصعيد غير مسبوق للغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي الذي يطال شمال وجنوب المدينة، حيث تحولت أحياء الزيتون والصبرة وجباليا إلى ساحات دمار بفعل الهجمات الأعنف منذ أسابيع، في وقت دفعت فيه «الروبوتات المفخخة» إلى موجة نزوح جديدة نحو الغرب والوسط. ويعيش من تبقى في القطاع – ويقدر عددهم بين 300 و400 ألف مواطن – حالة من القلق المتصاعد، مع تزايد المؤشرات على مخطط تهجير جماعي وشيك يذكّر بسيناريو أكتوبر 2023، بينما تحاصر قوات الاحتلال غزة من ثلاثة محاور وتمنع الحركة نحو الشمال والشرق.
القصف يشتد في غزة.. الزيتون وجباليا تحت النيران وموجات نزوح متواصلة
وأشار أبو كويك إلى أن الكارثة لا تتوقف عند حدود القصف والنزوح، بل تتفاقم بسبب الانهيار الإنساني الكامل، فقد أصبحت الخيام نادرة وباهظة الثمن، حيث بلغ سعر الواحدة ما يقارب ألف دولار، وهو رقم يستحيل على الأسر تحمله في ظل المجاعة والفقر المدقع، كما أن التنقل من غزة إلى الجنوب بات شبه مستحيل، مع الارتفاع الكبير في كلفة النقل وقلة وسائل المواصلات، مختتما واختتم بالتحذير من أن القطاع يواجه معضلة إنسانية غير مسبوقة، تتمثل في ثالوث القتل، والجوع، والنزوح القسري، في ظل صمت دولي متزايد وعجز المنظمات عن الاستجابة للاحتياجات المتفاقمة للسكان.