حازم الجندي: إعلان المجاعة في غزة إنذار خطير يكشف ازدواجية المعايير الدولية

اعتبر النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إعلان الأمم المتحدة رسميًا وقوع المجاعة في قطاع غزة، كأول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، حدثًا مفصليًا يكشف حجم الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون، ويضع المنظومة الدولية أمام امتحان حقيقي لمصداقيتها.
حازم الجندي: إعلان المجاعة في غزة إنذار خطير يكشف ازدواجية المعايير الدولية
وأوضح الجندي في بيانه أن هذا الإعلان لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة أشهر من الحصار والدمار المتعمد التي حولت قطاع غزة إلى منطقة منكوبة تعيش على حافة الفناء.
وتابع: ما يثير الدهشة الاشمئزاز في آن واحد هو استمرار صمت القوى الكبرى، بل وتواطؤ بعضها عبر الدعم العسكري والسياسي للاحتلال، في وقت بات فيه الأطفال والنساء يواجهون الموت جوعًا، مشيراً إلى أن هذا الصمت لا يمكن اعتباره إلا قبولًا ضمنيًا بجرائم الاحتلال، وإشارة واضحة إلى أن مصالح الدول الكبرى تعلو على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وأكد النائب حازم الجندى، أن إصرار نتنياهو على المضي قدمًا نحو غزو غزة بالكامل، في ظل هذه الكارثة الإنسانية، يكشف عن نهج دموي يسعى لإبادة جماعية ممنهجة، ويفضح غياب أي رادع دولي حقيقي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي الذي تحرك سابقًا في أزمات أقل خطورة، يكتفي الآن ببيانات باهتة، متجاهلًا أن غزة اليوم تواجه أسوأ مأساة إنسانية في العصر الحديث.
وشدد على أن هذه اللحظة تتطلب تحركًا استثنائيًا، يبدأ من الدول العربية والإسلامية عبر بناء موقف سياسي موحد يفرض على المجتمع الدولي التدخل لوقف العدوان ورفع الحصار، وصولًا إلى محاسبة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا المهندس حازم الجندي، الأمم المتحدة إلى أن تتحول من مجرد جهة مُعلِنة للأوضاع إلى طرف فاعل في وقف الكارثة، لأن استمرار المجاعة في غزة لن يبقى مأساة فلسطينية فقط، بل سيكون عنوانًا لانهيار الضمير الإنساني بأكمله.