د مصطفى راشد يكتب : أصبحنا أمة الإرهاب بجدارة منفردين على القمة
فى 13نوفمبر 2015 أثناء دعوتى لباريس على رأس وفد أزهرى ،لإلقاء كلمة فى البرلمان الفرنسى عن كيفية محاربة الإرهاب ،ثم لقاء الوفد برؤساء كنائس اوروبا، للحوار عن نفس الموضوع، وقعت عمليات إرهابية وتم القبض علي صلاح عبد السلام ( من أصل جزائرى ) الناجى الوحيد من منفذى هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا ومئات الجرحى ،وايضا شهدت بلجيكا في عام 2016 هجومَين انتحاريَين استهدفا مطارا وشبكة للمترو أسفرا عن مقتل 32 شخصا وإصابة المئات ،وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم وقتها، وقُتل المنفذ برصاص الشرطة. ، ايضا فى 22 مايو 2017 وقع هجوم في مدينة مانشستر بلندن خلف 22 قتيلا و59 جريحا، إثر استهداف انتحاري لأطفال وشباب، في نهاية حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي بقاعة مانشستر آرينا. واتضح أن الإرهابى المُفجِّر هو سلمان رمضان عبيدي، لأبوين ليبيين، ايضا فى 2024 حدثت عملية دهس إرهابية أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 200 آخرين، 41 منهم إصاباتهم خطيرة في مدينة ماغدبورغ وسط ألمانيا وتبين أن المنفذ طبيب سعودي يدعى "طالب عبد المحسن" يقيم في ألمانيا منذ عام 2006،
أمة تقف على حافة النار: كيف صنعت التنظيمات المتطرفة صورة مشوهة للعالم الإسلامي؟
.ايضا أعلنت أمريكا عن العملية الإرهابية التى وقعت يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 أمام البيت الأبيض بواشنطن بأن من نفذها مسلم أفغانى لاجئ لأمريكا عام 2021 ،تم أصابته والقبض عليه ، بالاضافة لمئات العمليات الإرهابية التى رصدناها لايتسع المكان لذكرها ،، والراصد للعمليات الإرهابية بالعالم بصدق وحياد ،سيجد حوالى 95 % من العمليات الإرهابية ينفذها شخصيات تنتمى للإسلام، مما جعل أمتنا الإسلامية تتفوق عالميا فى حمل راية الإرهاب ، واصبح العالم 4000 ديانة وعقيدة، يرون المسلمين متهمين بالإرهاب حتى تثبت برائتهم
الإسلام الحقيقي.. بعيد عن هذا كله
لكن أمتنا لا ترى ذلك وتعتبر الدفاع والنفى والإنكار هو الحل، بدلا من أن نواجه أسباب وجذور المشكلة، والفكر الفاسد المنافى لشرع الله ،الذى وضعه رجال دين يحملون صفات إجرامية، ثم وجدناهم يكفرون كل من يتحدث عن شرع الله الصحيح ،وكأنهم شياطين الإنس الذين وكلهم الشيطان لتدمير أمتنا، وساعدهم فى السيطرة على الصحافة والإعلام وكل الوسائل التعليمية والثقافية والمؤسسات الدينية ،ويصفق لهم الكثير من المسلمين ،لأن هؤلاء مسلمين وليسوا مؤمنين، لأن المؤمن يعلم قول سيدنا النبى ص( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ) وقول الله تعالى فى سورة المائدة ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ) ومع ذلك وجدناهم ينسبون القتل والإجرام والحرق لله، حاشا له ،واتوا لنا بأحاديث مزورة ليتم الشيطان شريعته ،مثل حديث ( أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، )
جذور المشكلة: منظومة فكرية مُختطفة
مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ") وحديث ( بُعِثتُ بالسيفِ بينَ يدَي الساعةِ حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريكَ له وجُعِلَ رزقِي تحتَ ظلِّ رمحِي وجُعِلَ الذلُّ والصغارُ على مَن خالف أمرِي ومَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) وقد جعلت داعش والقاعدة وكل الجماعات الإرهابية من هذه الأحاديث المزورة دستورا لها ،، فى غياب المؤسسات الدينية الرسمية، فلم تصحح احدهم لهذه الجماعات هذا التزوير، وايضا لم يتركونا أن نفعل ذلك ،وكأنهم سعداء بهذا الإجرام وتشويه صورة الإسلام أمام العالم، فأصبحنا أمة مغضوب عليها من الله ،نعيش فى صراع دائم فيما بيننا ،واقل الأمم رفاهية ،وسعادة، واقتصاد، وحرية، وأمان، والأدنى علميا، وسياسيا، وثقافيا، واجتماعيا، وأخلاقيا ،واصبح من ينعتونهم بالكفار أرحم بنا من أهلنا، فهذه البلاد الغربية مثل أمريكا واوربا واستراليا احتضنت حوالى 40 مليون لاجئ مسلم ،حسب الاحصائيات السرية للأمم المتحدة عام 2024 ولم تحتضن البلاد الإسلامية الغنية مثل السعودية والخليج لاجئ واحد مسلم .










