اغتيالات متواصلة رغم وقف إطلاق النار.. إسرائيل تعلن مقتل أكثر من 380 عنصراً من حزب الله وترصد أشهر عمليات التصفية في لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أكثر من 380 عنصراً من عناصر حزب الله البناني منذ دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيّز التنفيذ نهاية العام الماضي، في واحدة من أكثر الفترات دموية رغم الحديث عن تهدئة رسمية.
ويأتي هذا الإعلان ليؤكد أن وقف إطلاق النار لم ينهِ عملياً دائرة الاستهدافات والضربات الدقيقة، بل تحوّل – وفق القراءة الإسرائيلية – إلى مرحلة جديدة من الحرب الخفية، تعتمد على الاغتيالات الجوية والاستخباراتية داخل العمق اللبناني، خاصة في الجنوب.
الجيش الإسرائيلي: 3 قتلى جدد في يوم واحد جنوب لبنان
أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن ثلاثة عناصر من حزب الله قُتلوا خلال ساعات نهار الأحد، في هجمات متزامنة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق متفرقة من جنوب لبنان.
وأوضح الجيش أن هذه العمليات تأتي ضمن ما وصفه بـ«الرد على خروقات حزب الله المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار»، والتي قال إنها تجاوزت 1900 خرق منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024.
40 عنصراً خلال أكتوبر فقط.. استهداف في 30 قرية
بيان رسمي يكشف حجم العمليات
وفي بيان، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته:
«قضت، بقيادة المنطقة الشمالية وبتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع سلاح الجو، على نحو 40 عنصراً من حزب الله في قرابة 30 قرية مختلفة في جنوب لبنان منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول».
وأضاف البيان أن هؤلاء ينضمون إلى:
«أكثر من 380 عنصراً تم القضاء عليهم منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ».
أسباب الاستهداف الإسرائيلي لعناصر حزب الله
بحسب الرواية الإسرائيلية، فإن العناصر الذين جرى اغتيالهم:
-
شاركوا في إعادة ترميم بنى تحتية عسكرية
-
تورطوا في تهريب وسائل قتالية
-
نسّقوا ميدانياً بين سكان القرى وقيادة حزب الله
-
أعادوا تفعيل شبكات لوجستية وأمنية للحزب جنوب لبنان
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الأنشطة تمثل – من وجهة نظره – خرقاً مباشراً للتفاهمات الأمنية بين إسرائيل ولبنان.
اغتيال زكريا يحيى الحاج.. استهداف نوعي

عنصر بارز في حزب الله
من بين أبرز العمليات الأخيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل زكريا يحيى الحاج، واصفاً إياه بـ«العنصر البارز» في حزب الله، وذلك في منطقة جويا جنوب لبنان.
وقال الجيش إن الحاج:
-
فعّل عملاء داخل أجهزة الأمن اللبنانية
-
لعب دوراً في قمع الأصوات المعارضة لحزب الله داخل لبنان
واعتبر أن نشاطه شكّل:
«تهديداً مباشراً لدولة إسرائيل ومواطنيها».
أشهر الاغتيالات الإسرائيلية في أكتوبر
قائمة بالأسماء والمناطق المستهدفة
كشف الجيش الإسرائيلي عن أبرز الأسماء التي تم اغتيالها خلال شهر أكتوبر، في عمليات وُصفت بأنها دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية، وجاءت على النحو التالي:
قرية كونين
-
حسن إبراهيم سليمان
-
حسين إبراهيم سليمان
قرية رمان
-
أحمد حسن سعد
-
مصطفى حسين رزق
قرية الناقورة
-
عبد محمود السيد
مدينة النبطية
-
عباس حسن كركي
هيثم الطبطبائي.. أبرز ضربة في الشهر الماضي
الرجل الثاني في حزب الله
وكان أبرز استهداف إسرائيلي أواخر الشهر الماضي هو اغتيال هيثم الطبطبائي، الذي وصفته مصادر إسرائيلية بأنه:
-
الرجل الثاني في حزب الله
-
رئيس أركان الحزب
ويُعد اغتيال الطبطبائي ضربة نوعية في هيكل القيادة العسكرية للحزب، ورسالة واضحة بأن إسرائيل مستمرة في سياسة “قطع الرؤوس”، حتى في ظل التهدئة المعلنة.
اغتيالات بلا توقف.. ماذا بعد؟
تعهد الجيش الإسرائيلي بمواصلة عملياته، قائلاً:
«سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد».
ويرى مراقبون أن ما يجري حالياً هو:
-
انتقال الصراع إلى مرحلة الاغتيالات المنهجية
-
محاولة إسرائيل إضعاف البنية القيادية والميدانية لحزب الله
-
اختبار مستمر لحدود الرد والضبط الإقليمي
في المقابل، يفتح هذا التصعيد الباب أمام:
-
احتمالات انفجار أوسع على الجبهة اللبنانية
-
تآكل فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار
-
اتساع دائرة الاستهداف داخل العمق اللبناني
سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لم تتوقف
رغم وقف إطلاق النار، تؤكد الأرقام المعلنة أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لم تتوقف، بل تسارعت، معتمدة على التفوق الاستخباراتي والضربات الجوية الدقيقة، في محاولة لتغيير موازين الردع مع حزب الله، وسط صمت دولي حذر وترقب إقليمي شديد.
















