حماس تطالب بربط مراحل الإفراج عن الأسرى بانسحاب قوات الاحتلال

كشف مصدر قيادي في حركة حماس عن انتهاء جلسات اليوم الثاني من المفاوضات غير المباشرة الجارية في مدينة شرم الشيخ المصرية بين وفد الحركة والوسطاء الدوليين، مساء الثلاثاء، وذلك في إطار الجهود الرامية لتنفيذ خطة ترامب لوقف الحرب في غزة.
تفاصيل جلسة اليوم الثاني
وقال المصدر، وفق ما نقلته قناة الجزيرة، إن اليوم الثاني من المفاوضات ركّز بشكل أساسي على خرائط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب جدولة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ضمن مراحل الاتفاق المرتقب.
وأوضح المصدر أن وفد حركة حماس شدد خلال الجلسة على ضرورة الربط بين مراحل الانسحاب ومراحل الإفراج عن الأسرى، بحيث يتم تنفيذ كل مرحلة من عملية التبادل بالتزامن مع تقدم الانسحاب الميداني للقوات الإسرائيلية من مناطق القطاع.
وأضاف القيادي:
"وفد الحركة يؤكد أن الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال"،
مشيرًا إلى أن هذا المبدأ يمثل ضمانة سياسية وميدانية لالتزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق.
ضمانات دولية لوقف الحرب
وأكد المصدر أن حماس تطالب بضرورة تلقي ضمانات دولية مكتوبة تكفل الوقف الكامل والنهائي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وضمان عدم عودة قوات الاحتلال بعد الانسحاب، مع الالتزام بإعادة إعمار القطاع ورفع الحصار بشكل تدريجي.
وأشار إلى أن وفد الحركة أبلغ الوسطاء من مصر وقطر وتركيا بأن أي اتفاق نهائي يجب أن يتضمن جدولًا زمنيًا واضحًا ومُلزمًا لجميع الأطراف، وأن الحركة لن توافق على أي صيغة تسمح بتأجيل الانسحاب أو ربطه باعتبارات سياسية داخل إسرائيل.
خلفية المفاوضات
وتأتي هذه المباحثات في إطار خطة ترامب المكوّنة من 20 بندًا، والتي تتضمن وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار وإدارة مدنية جديدة تحت إشراف إقليمي ودولي.
مناقشات أولية حول ترتيبات الأمن الميداني والضمانات الإنسانية
وكانت جلسات اليوم الأول قد شهدت مناقشات أولية حول ترتيبات الأمن الميداني والضمانات الإنسانية، فيما يتوقع أن تستكمل جولة المفاوضات الثالثة غدًا لبحث آليات التنفيذ الفعلي للمرحلة الأولى من الاتفاق.