تحت اسم جديد.. نتنياهو يعلن «حرب النهضة» لتجديد القتال في غزة بعد عامين من الكارثة

في خطاب أثار موجة من الغضب والاستنكار، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الخاص بإحياء ذكرى 7 أكتوبر، إطلاق اسم "حرب النهضة" على العدوان العسكري المتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وقال نتنياهو في كلمته:
"أُطلق على هذه الحرب رسميًا اسم حرب النهضة... وسنظل نتذكر الوجوه والقصص والأرواح التي فُقدت، وتلك التي لا تزال بحاجة إلى من ينقذها."
واقع مغاير تحت الحصار والدمار
لكن ما يسميه الاحتلال بـ"النهضة"، تترجمه الحقائق على الأرض إلى حرب إبادة ممنهجة، حيث توثق الإحصاءات الرسمية من وزارة الصحة الفلسطينية:
-
67173 شهيدًا منذ بداية العدوان،
-
169780 جريحًا،
-
من بينهم:
-
20179 طفلًا،
-
10427 امرأة،
-
4813 مسنًا،
-
31754 رجلًا.
-
استهداف مباشر للطواقم الطبية
العدوان طال الطواقم الطبية بشكل صارخ:
-
1701 شهيدًا من الكوادر الطبية،
-
362 معتقلاً من العاملين في المجال الصحي، يعانون ظروف اعتقال قاسية ومجهولة.
القطاع الصحي ينهار
القطاع الصحي في غزة يعيش حالة شبه انهيار:
-
25 مستشفى خرجت تمامًا عن الخدمة من أصل 38،
-
بينما تعمل 13 مستشفى فقط بشكل جزئي وتحت قصف متواصل.
-
كما تم تدمير 103 مركز رعاية صحية أولية من أصل 157، ولم تبق سوى 54 مركزًا تعمل جزئيًا.
المشهد الإنساني: أنقاض، موت، جوع
المشهد في غزة يُلخصه بيان سابق للهلال الأحمر الفلسطيني:
"رائحة الموت تملأ الأرجاء، والأنقاض تهيمن على كل زاوية، والأسر تكافح من أجل البقاء وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء."
مفارقة دامية
أن يُطلق على هذا الدمار اسم "النهضة"، هو تجسيد لمفارقة دامية، حيث يحاول الاحتلال إلباس الحرب ثوبًا ناعمًا بينما تعاني غزة من أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها الحديث، وسط عجز دولي وتواطؤ سياسي مكشوف.