إنقسام سياسي حاد داخل حكومة الاحتلال قبيل لقاء نتنياهو وترامب حول خطة إنهاء الحرب

في الوقت الذي يستعد فية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث خطته بشأن الحرب على غزة ومستقبل التسوية غصفت الخلافات الداخلية بالقيادات السياسية والعسكرية في تل أبيب حيث يزداد الانقسام يوماً بعد يوم بين معسكر يدعم المضي قدماً في خطة ترامب، وآخر يرفض أي تسوية لا تتضمن "هزيمة كاملة لحماس".
سموتريتش يطرح 3 شروط صارمة
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أعلن بشكل واضح رفضه لأي اتفاق لا يتضمن:
-
منع السلطة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.
-
القضاء التام على حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية والسياسية.
-
فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، مع رفض إقامة دولة فلسطينية.
وأكد سموتريتش أنه يطالب نتنياهو بإدراج بعض هذه الشروط على الأقل ضمن أي تفاهم أو اتفاق يتم التوصل إليه مع واشنطن.
بن غفير يرفع الخط الأحمر
أما وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير فقد شدد على أن أي محاولة لإنهاء الحرب دون هزيمة شاملة لحماس لن تمر، قائلاً: "ليس لديك تفويض بإنهاء الحرب دون هزيمة حماس".
وأضاف أن أي خطوة من نتنياهو في هذا الاتجاه ستواجه مقاومة سياسية حادة من جانبه ومن حلفائه داخل اليمين المتطرف.
ساعر يدعم خطة ترامب
في المقابل، أعرب وزير الخارجية جدعون ساعر عن دعمه الكامل لنتنياهو، مؤكداً أن المصلحة الوطنية لإسرائيل تكمن في إنهاء الحرب وفق خطة ترامب، حتى لو تطلب الأمر وقفاً فورياً لإطلاق النار.
وكتب ساعر في بيان رسمي: "المصلحة الوطنية الواضحة لإسرائيل هي إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها"، ما يشير إلى اصطفافه مع المعسكر الداعم للتسوية.
أصوات برلمانية بين إنهاء الحرب وصفقة الرهائن
-
موشيه غافني، رئيس حزب "ديغل هتوراه"، دعا بوضوح إلى إنهاء الحرب وإعادة المختطفين، معتبراً أن هذا الهدف يجب أن يكون الأولوية القصوى.
-
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقد أبلغ الإدارة الأمريكية أنه سيمنح نتنياهو "شبكة أمان سياسية" في حال أبرم صفقة تبادل رهائن وإنهاء الحرب، ما يعكس موقفاً براغماتياً يميل لتخفيف الضغط الداخلي والخارجي.
مشهد سياسي منقسم
الانقسام داخل حكومة الاحتلال والكنيست يعكس حجم التباين بين أطراف اليمين المتطرف الرافض لأي تسوية وبين تيارات أخرى ترى أن استمرار الحرب يهدد إسرائيل على المستويين الأمني والسياسي.
وبينما يستعد نتنياهو لمواجهة ضغوط أمريكية متزايدة خلال لقائه ترامب، تبدو حكومته محاصرة بين إملاءات الداخل وانقساماته، واستحقاقات الخارج ومطالبه.