انفصال هادئ بعد ربع قرن من الشراكة.. لميس الحديدي وعمرو أديب يطويان صفحة الزواج ويحتفظان بالود
أُسدل الستار بهدوء على واحدة من أطول وأشهر الزيجات في الوسط الإعلامي بعد انفصال الإعلامية لميس الحديدي عن الإعلامي عمرو أديب، عقب زواج استمر لأكثر من خمسة وعشرين عامًا، وفق ما أكده مقربون من الطرفين.
الانفصال، بحسب المعلومات المتداولة، تم بناءً على رغبة لميس الحديدي، وفي أجواء اتسمت بالاحترام المتبادل والتفاهم الكامل، مع حرص الجانبين على الحفاظ على علاقة ودية تقديرًا لسنوات الارتباط الطويلة، التي بدأت منذ عام 1999، بعيدًا عن أي صراعات أو خلافات علنية.
رحلة زواج طويلة خلف الكاميرات
لم يكن زواج لميس الحديدي وعمرو أديب مجرد ارتباط أسري، بل شكّل على مدار سنواته شراكة إنسانية ومهنية غير مباشرة، حيث جمع بين اثنين من أكثر الأصوات تأثيرًا في الإعلام المصري والعربي، لكلٍ منهما مساره الخاص، لكنهما التقيا في محطات مفصلية شكلت وعي المشاهد المصري.

وعلى الرغم من ظهورهما نادرًا معًا في مناسبات إعلامية مشتركة، فإن حضورهما المتوازي على الشاشات منح الجمهور إحساسًا بوجود ثنائي إعلامي قوي، يجمع بين التحليل السياسي، والقضايا الاجتماعية، والملفات الساخنة.
لميس الحديدي.. مسيرة مهنية حافلة
بدأت لميس الحديدي مسيرتها الإعلامية من الصحافة المكتوبة، قبل أن تنتقل إلى شاشة التلفزيون، حيث عُرفت بأسلوبها التحليلي الرصين واهتمامها بالقضايا السياسية والاجتماعية وملفات حقوق الإنسان.
وقدمت على مدار سنوات برامج جماهيرية بارزة، كان آخرها برنامج «كلمة أخيرة»، الذي رسّخ مكانتها كواحدة من أبرز الإعلاميات في مصر، بفضل قدرتها على إدارة الحوارات المعمقة وطرح الأسئلة الصعبة دون صخب.
عمرو أديب.. نجم التوك شو الأول

في المقابل، يُعد عمرو أديب واحدًا من أشهر مقدمي برامج التوك شو في العالم العربي، حيث صنع حالة إعلامية خاصة عبر برامج مثل «القاهرة اليوم» سابقًا، و**«الحكاية»** لاحقًا.
اشتهر أديب بأسلوبه المباشر، وقدرته على مخاطبة الشارع المصري بلغة بسيطة وحادة أحيانًا، ما جعله حاضرًا بقوة في المشهد الإعلامي، ومثيرًا للجدل في كثير من القضايا العامة.
انفصال بلا ضجيج
وأكدت مصادر مقربة أن الطلاق تم في هدوء تام، دون أزمات أو خلافات معلنة، ودون اللجوء إلى وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل أي تصريحات، في التزام واضح بالخصوصية واحترام تاريخ العلاقة.
ويأتي هذا التطور بعد أسابيع قليلة من ظهورهما معًا خلال احتفال عائلي بخطوبة نجلهما نور في نوفمبر الماضي، وهو ما عكس حينها صورة أسرة متماسكة، قادرة على إدارة شؤونها الخاصة بعيدًا عن الأضواء.
صمت مقصود ورسالة غير مباشرة
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من لميس الحديدي أو عمرو أديب، في ما يبدو أنه اختيار واعٍ للصمت، ورفض لتحويل حدث شخصي إلى مادة للجدل الإعلامي، في موقف يحظى بتقدير واسع من المتابعين.
ويجمع كثيرون على أن طريقة الانفصال الهادئة تعكس نضجًا إنسانيًا وإعلاميًا، ورسالة مفادها أن نهاية الزواج لا تعني بالضرورة نهاية الاحترام أو التقدير.
















