انفجار داخل مسجد بحي وادي الذهب في حمص أثناء صلاة الجمعة.. مقتل 5 وإصابة العشرات في حصيلة أولية
شهدت مدينة حمص وسط سوريا، اليوم الجمعة، حادثًا دمويًا جديدًا، بعدما وقع انفجار عنيف داخل مسجد أثناء صلاة الجمعة في حي وادي الذهب، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، في واقعة هزّت الشارع السوري وأعادت المخاوف من استهداف دور العبادة والمدنيين.
وأفادت وكالة سانا بأن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة مزروعة داخل المسجد، وسط استنفار أمني واسع في المنطقة وبدء تحقيقات عاجلة لكشف ملابسات الحادث والجهة المسؤولة عنه.

تفاصيل انفجار مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص
بحسب ما نقلته وكالة سانا ووسائل إعلام سورية رسمية، وقع الانفجار داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب، أثناء تواجد المصلين لأداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى داخل المسجد ومحيطه.
الحصيلة الأولية للضحايا
أعلن مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية، الدكتور نجيب النعسان، أن الحصيلة الأولية أسفرت عن:
-
مقتل 5 أشخاص
-
إصابة 21 شخصًا على الأقل
-
وجود عدد من الإصابات الخطيرة
وأكد أن فرق الإسعاف هرعت إلى المكان فور وقوع الانفجار، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
طوق أمني وتحقيقات عاجلة في موقع الانفجار
عقب الانفجار مباشرة، فرضت القوى الأمنية السورية طوقًا أمنيًا مشددًا حول موقع الحادث، ومنعت الاقتراب من المكان، في إطار:
-
تأمين المسجد والمنطقة المحيطة
-
التأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أخرى
-
تسهيل عمل فرق الإسعاف والدفاع المدني
ونقلت سانا عن مصدر أمني أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم عن عبوات ناسفة جرى زرعها داخل المسجد مسبقًا، في عمل وصفته المصادر بـ"الإرهابي" واستهداف مباشر للمدنيين ودور العبادة.
حي وادي الذهب.. حساسية المكان وخطورة الاستهداف
يقع حي وادي الذهب في مدينة حمص، ويُعد من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، كما يتميز بحساسية اجتماعية ودينية، ما يجعل استهداف مسجد داخله تصعيدًا بالغ الخطورة يهدد السلم الأهلي.
ويرى مراقبون أن استهداف دور العبادة أثناء أوقات الصلاة يحمل رسائل عنف واضحة، تهدف إلى:
-
بث الرعب بين المدنيين
-
زعزعة الاستقرار النسبي في المدينة
-
إثارة الفتنة الطائفية
وزارة الصحة السورية.. استنفار طبي كامل
أفادت مصادر طبية بأن وزارة الصحة السورية أعلنت حالة استنفار في مشافي حمص، لاستقبال المصابين والتعامل مع الحالات الحرجة، وسط دعوات للتبرع بالدم في ظل ارتفاع عدد الجرحى.
كما أكدت الجهات الصحية أن الحصيلة لا تزال أولية، وقد ترتفع في حال تسجيل وفيات جديدة متأثرة بالإصابات الخطيرة.
إدانات واسعة وترقب لنتائج التحقيق
أثار انفجار المسجد موجة استنكار وغضب واسع، وسط مطالبات شعبية ورسمية بـ:
-
الإسراع في كشف الجهة المنفذة
-
محاسبة المسؤولين عن الجريمة
-
تعزيز الإجراءات الأمنية حول دور العبادة
ولا تزال التحقيقات مستمرة، في وقت لم تُعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن.
حمص بين الهدوء الهش وعودة شبح العنف
تُعد مدينة حمص من أكثر المدن السورية التي عانت ويلات الحرب، ورغم ما شهدته من هدوء نسبي خلال السنوات الأخيرة، فإن انفجار مسجد وادي الذهب يعيد إلى الواجهة المخاوف من عودة الهجمات الإرهابية، ويطرح تساؤلات حول الوضع الأمني في المرحلة المقبلة.








