ترامب يعرض المبادئ الأمريكية لإنهاء حرب غزة أمام قادة عرب ومسلمين في واشنطن

من المنتظر أن يعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اليوم مبادئ خطة لإنهاء حرب غزة، خلال اجتماع مع عدد من كبار القادة العرب والمسلمين. يشمل الحضور من السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، تركيا، إندونيسيا، وباكستان. وهذه تأتي كأول خطة يُقدّمها ترامب بهذا الحجم منذ استلامه المنصب في يناير 2025.
المحاور المتوقعة للمبادئ الأمريكية
يُنتظر أن تتضمّن الخطة الأمريكية ما يلي:
-
إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
-
إنهاء الحرب بشكل رسمي، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
-
آلية إدارة ما بعد الحرب، تتضمن تحديد الجهة الحكومية التي تتولى إدارة غزة دون مشاركة حماس، والعمل على ضمان الأمن والإدارة المدنية.
-
مشاركة عربية وإسلامية في المرحلة التالية، تشمل إرسال قوات عسكرية تسهّل انسحاب إسرائيل، وكذلك تمويل إعادة إعمار غزة.
أين يُعرض هذا؟ ولماذا الآن؟
-
يُعقد الاجتماع اليوم الثلاثاء، في إطار التواصل الأمريكي مع الأطراف المعنية، بعد تسعة أشهر من المفاوضات والدراسات، وفق مصادر رسمية.
-
إذا أُقِرّت المبادئ، فإنها تمثل أول خطة متكاملة تُعرض برعاية أمريكية لإنهاء الصراع، وتتضمّن التزامًا من الدول العربية والمسلمة، وليس فقط من الجانب الإسرائيلي.
-
يُتوقع أن يُناقش الرئيس نتنياهو هذه البنود، رغم أن بعضها قد يكون محل جدل داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق بمشاركة السلطة الفلسطينية، أو تخفيض نفوذ حماس.
ردة الفعل المحتملة والجدل
-
الدول العربية المشاركة: من المرجّح أن يُطلب منها دعم المبادئ وتقديم ردود فعل واضحة تُسهّل تطبيق الخطة، خاصة في التمويل وإعادة الإعمار وربما المشاركة الأمنية.
-
الحكومة الإسرائيلية: ستكون هناك بنود «غير مريحة»، بحسب المسؤولين الإسرائيليين، خاصة ما يخص إدارة غزة بعد الحرب ومشاركة الفلسطينيين في الحكم دون حماس.
-
الجدل الإعلامي والسياسي: سؤال محوري هو ما إذا كانت الخطة فعلاً «أمريكية بالكامل»، أو إذا كانت تتضمن تنازلات إسرائيلية تُقدّم على أنها أمريكية. هذه المخاوف تُثار من قادة عرب ومسؤولين رسميين.
الموافقة على المبادئ أو رفضها قد تُغيّر مسار الحرب
يُمثّل اجتماع اليوم اختبارًا مهمًا في المسعى الأمريكي لإنهاء الصراع في غزة، إذ يجمع بين الأركان العربية، الفلسطينية، والإسرائيلية. إن الموافقة على المبادئ أو رفضها قد تُغيّر مسار الحرب ومستقبلاً الإدارة في غزة. مع ذلك، تنفيذ الخطة سيواجه تحديات كبيرة، تشمل ضمانات أمنية، مشاركة سياسية، ووفرة موارد لإعادة الإعمار، والأهم قبول الأطراف البنود التي قد تكون ثقيلة عليهم.