كيف يفجّر الاحتلال المباني في غزة؟

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل مثيرة للجدل حول آلية تدمير المباني السكنية في قطاع غزة، حيث أكد التقرير أن قوات الجيش تستخدم 5000 ناقلة جند من الجيل القديم بعد تجهيزها بمواد متفجرة، إضافة إلى نشر روبوتات مفخخة لتسريع عمليات التدمير.
ناقلات جند قديمة تتحول إلى أدوات تفجير
أوضحت الإذاعة أن الجيش يعمد إلى استغلال ناقلات الجند القديمة التي خرجت من الخدمة القتالية، عبر تعبئتها بكميات كبيرة من المتفجرات وتوجيهها نحو المباني المستهدفة. وبمجرد وصولها إلى محيط الهدف يتم تفجيرها عن بُعد، ما يؤدي إلى انهيار المبنى بأكمله خلال ثوانٍ.
الروبوتات المتفجرة.. قوة تعادل قنبلتين جويتين
بحسب المعلومات، فإن استخدام الروبوتات المفخخة أصبح أداة رئيسية في هذه العمليات، حيث يعادل تأثير تفجير أحدها قوة قنبلتين ثقيلتين من سلاح الجو. الهدف المعلن من هذا الأسلوب هو تسريع عملية التدمير وتقليل اعتماد الجيش على القصف الجوي وحده، ما يتيح له مواصلة العمليات على نطاق أوسع داخل الأحياء السكنية.
مئات المنازل تحت الركام
أشارت إذاعة الجيش إلى أن القوات الإسرائيلية فجّرت مئات المنازل والمباني في مدينة غزة باستخدام هذه الأساليب، ما أدى إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية والأحياء السكنية.
أبعاد إنسانية وقانونية
يرى خبراء القانون الدولي أن استخدام مثل هذه الوسائل في مناطق مكتظة بالسكان يُعتبر انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ويصنّف ضمن أعمال التدمير الجماعي التي قد ترقى إلى جرائم حرب. كما أن تفجير المنازل بشكل عشوائي يؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين ويضاعف المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.
توظيف تقنيات قديمة وحديثة معًا، مثل ناقلات الجند المفخخة والروبوتات الانتحارية، لتفجير المباني في غزة
الاحتلال لا يكتفي بالقصف الجوي والمدفعي، بل يوظف تقنيات قديمة وحديثة معًا، مثل ناقلات الجند المفخخة والروبوتات الانتحارية، لتفجير المباني في غزة، ما يرفع حجم الدمار والخسائر البشرية إلى مستويات غير مسبوقة، ويثير إدانات متصاعدة من المنظمات الحقوقية الدولية.